تبنت القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة في الأشهر الماضية استراتيجية وخطة أمنية محكمة بناء على تقارير منجزة أوضحت مكامن الخلل وتفاعلت مع الحاجات الملحة للمواطن البسيط الراغب في أن يعيش مع أسرته في أمن وأمان.
وهكذا وبعيدا عن منطق المحسوبية والزبونية وسيرا على نهج الشفافية وسياسة وضع المسؤول الأمني المناسب في المكان المناسب، قام السيد القائد الجهوي للدرك الملكي بالجديدة الكولونيل "عبد المجيد الملكوني" بحركة داخلية شملت أغلب مراكز الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية، من أجل نفض الغبار عن هذه المراكز وضخ دماء جديدة وإعطاء نفس جديد لعملها، حيث شملت الحركية مراكز الدرك الملكي ببني هلال ، وسيدي بوزيد، وملحقة مولاي عبد الله والمركز الترابي بالجديدة...
هذه العملية التي جرت على أساس الكفاءة والمردودية خلفت ارتياحا كبيرا لدى الساكنة القروية بإقليمي الجديدة وسيدي بنور، وساهمت بشكل كبير في تقديم جرعة إضافية لعمل مراكز الدرك الملكي وتحسين آدائها لاستثباب الأمن وإشاعة الطمأنينة والسكينة لدى ساكنة قبائل دكالة، حيث تحولت الأسواق الأسبوعية، التي كانت في وقت سابق ملاذا آمنا للصوص وقطاع الطرق وما يصطلح عليه ب"الفراقشية" وذوي السوابق العدلية لاستعراض عضلاتهم وسلب المواطنين من تجار ورواد السوق حاجياتهم وسلعهم، إلى مكان آمن وفضاء رحب لممارسة الأنشطة التجارية ومكان للتسوق بشكل آمن،وخير مثال ما يعرفه سوق سبت الذويب، الذي يبعد عن مدينة الجديدة بحوالي 17 كيلو متر، حاليا من إشاعة للطمأنينة والأمن، والذي كان قبل تعيين القائد الجديد للمركز الترابي بالجديدة من بين أخطر الأسواق الذي تكثر به الجرائم والسرقات والاعتداءات، أما حاليا فيمكن للمواطن أن يترك بضاعته بالسوق لساعات ويعود إليها ليجدها في مكانها لم يمسسها أحد، ناهيك عن الانخفاض المهول في معدلات الجريمة والاعتداءات والسرقات،كما شنت عناصر الدرك الملكي حملة اعتقالات قوية على تجار المخدرات بمختلف المناطق القروية بإقليمي الجديدة وسيدي بنور والتي أفضت إلى إيقاف عدد كبير من تجار هذه المواد السامة، هذه الصحوة والضربات الاستباقية التي قامت بها أجهزة الدرك كانت نتيجة التحركات والزيارات الخاطفة والمفاجئة التي باشرها السيد القائد الجهوي للدرك الملكي الكولونيل "عبد المجيد الملكوني" لمختلف مراكز الدرك الملكي ، والتي خلقت حالة استنفار قصوى وجعلت العناصر الأمنية على أهبة ورفعت من وثيرة التدخلات وتفكيك العصابات وإيقاف المشتبه فيهم.
الاهتمام بالأمن بالشواطىء السياحية بالجماعات القروية باتت هي الأخرى من أولى أولويات القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، من خلال القيام بحملات تمشيطية والتدخل للقضاء على بعض الظواهر المرضية التي تعرفها هذه الشواطىء، حيث تحول منتجع سيدي بوزيد مع تولي المسؤولية نائب رئيس المركز إلى فضاء آمن للاستجمام وقضاء العطلة الصيفية في جو هادىء، فرغم العدد المحدود من العناصر الدركية يبذل المسؤول الشاب الجديد على مركز سيدي بوزيد مجهودات استنائية ويصارع الزمن للقضاء على الإجرام واللصوص وذوي السوابق العدلية، من أجل أن ينعم السياح وزوار سيدي بوزيد بأوقات جميلة رفقة عائلاتهم وذويهم، كما قامت عناصر الدرك بشن حملة كبرى لمحاربة ظاهرة انتشار الدراجات النارية ذات العجلات الأربع بشاطىء سيدي بوزيد، وتم حجز عدد مهم من هذا النوع، وإعطاء أوامر بمنع استعمال هذه الدراجات بشكل نهائي بهذا الشاطىء، كما قام السيد قائد سرية الدرك الملكي بسيدي بنور بحملات مماثلة بشاطىء الوليدية كل هذه الإجراءات والتدابير والحملات قامت بها القيادة الجهوية للدرك الملكي استعدادا لاستقبال موسم الصيف، الذي يشهد توافد أعداد هائلة من الزوار والسياح من داخل وخارج أرض الوطن والتي تفضل الشواطىء ذات الرمال الذهبية الممتدة على طول الساحل التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة الممتد من شاطىء المهارزة الساحل إلى شاطىء الوليدية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة