وُلدت إيناس سنة 1997 لتؤنس وحدة شقيقتها الكبرى ببيت والديها اللذين فرحا أيما فرح لخبر تتويج ابنتهما الصغيرة كصاحبة أعلى معدل في سلك الباكالوريا على الصعيد الوطني.

تربت التلميذة ذاتها في كنف والديها بمدينة الجديدة حيث يشتغل والدها بمندوبية وزارة التجهيز فيما تعمل أمها كطبيبة بالمستشفى الإقليمي.

كانت الأم الطبيبة بمثابة المثل الأعلى لابنتها التي ظل يراودها حلم بأن ترتدي هي الأخرى وزرة الطب إسوة بوالدتها لعلاج المرضى، و هو ما دفعها إلى الجد و الاجتهاد منذ التحاقها بالمدرسة.

درست إيناس المرحلة الابتدائية و الإعدادية و الثانوية بإحدى المؤسسات التعليمية الخصوصية بالجديدة، إذ كانت من بين أبرز التلاميذ بالنظر إلى معدلات النجاح التي ظلت تحققها طيلة مشوارها الدراسي.

و ازداد حماسها و تعلقها بالدراسة أكثر عندما أشرفت على نهاية سلك الباكالوريا حيث استعدت كما تقول للامتحان الاشهادي الوطني منذ بداية السنة الدراسية دون ان يخالجها إحساس بأنها ستحصل على أعلى معدل وطني رغم أنها كانت على درجة كبيرة من اليقين بأنها ستكون من الأوائل.

هذا المعدل هو ثمرة الاجتهاد و المثابرة إذ تقول إيناس "قررت أن استعد للامتحان الاشهادي منذ بداية السنة من خلال مراجعة الدروس التي أتلقاها بالمدرسة و حين اقترب موعد الاختبارات النهائية الموحدة لم أجد صعوبة في مراجعة جميع الدروس".

لقد حطمت صاحبة أعلى معدل باكالوريا أرقاما قياسية في نقط مختلف المواد إذ حصلت على 20 في مادتي الرياضيات و الانجليزية، و 19,50 في مادة العلوم، و 19 في مادة الفيزياء، و 17,50 في مادة الفلسفة...

هكذا إذن ستحقق إيناس رغبتها في الالتحاق بشقيقتها بكلية الطب و ذلك للوصول إلى مهنة شكلت بالنسبة إليهما المثل الأعلى في الحياة من خلال والدتهما الطبيبة بالقطاع العمومي.

و تجدر الإشارة إلى أن أعلى معدل في امتحانات الباكالوريا على مستوى قطاع التعليم العمومي قد حصلت عليه التلميذة الحضراوي أماتو السميع (19,16) في مسلك العلوم الفيزيائية و التي تدرس بالثانوية التأهيلية "سيدي بنور" بمنطقة دكالة كذلك.