على مدى ثلاثة أيام التئم شمل عشاق فن الإيقاعات الصوفية في رحلة لاكتشاف آفاق وإيقاعات جديدة في إطار الدورة التاسعة لمهرجان ليالي رمضان المنظم من طرف المعهد الفرنسي بالجديدة بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة دكالة عبدة تحت شعار "تمازج الأجناس الثقافية، لتجاوز الحدود"،
وكما جرت به العادة في جميع الدورات السابقة اخدت هذه الدورة كذلك والتي اختتمت فعالياتها ليلة السبت بعدا دوليا من خلال مشاركة مجموعة من العازفين الدوليينالمتميزين بإيقاعات صوفية وروحانية تمزج فيها الآهات الخافتة والأذكار الدينية التي تضفي على المكان نوع من الطمأنينة والسلام والإخاءكمثال عابد عزرية الذي اختار من نماذج ألحانه التغني بقصائد الحلاج وبعض الشعراء الأندلسيين بطريقة المناجاة المرتكزة على إيقاعات متباينة في المكان والزمان .والفنان التونسي عماد عليبي الذي يمزج بين الإيقاعات البدوية والروك و لكناوية .
لكن تفاعل الجمهور بلغ ذروته مع عبد اللطيف تيسة الذي جال على مدار الساعتين مابين المنفرجة والابتهالات على النمط الملحوني ولم يكن التجاوب اقل مع مجموعة ابحيرة الداليا هذه المجموعة التي جاءت من تارودانت حاملة تراثا كاد يندثر لولا جهد هده المجموعة النسائية التي يجمعها هم واحد هو الحفاظ على الثرات المغربي الأصيل .
وكان مسك الختام مع مجموعة السماع والمديح من مدينة الصويرة
لكن ما يعاب عن المنظمين ان السهرة الختامية تميزت بمنع الصحافيين الدخول إلى الكواليس لاخد تصريحات وارتسامات الفنانين مما يستوجب على المنظمين التفادي الوقوع في مثل هذه الأخطاء التي قد تنتج عنها صراعات نحن في غنى عنها .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة