في موكب جنائزي مهيب ودعت مدينة الجديدة أحد مناضليها المخلصين إلى مثواه الأخير،إنه الفقيد نور الدين اشبيكي الكاتب الجهوي لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي بحهة دكالة عبده العضو بفيدرالية اليسار الديمقراطي،والمناضل النقابي في صفوف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة الوطنية لعمال الفوسفاطCDT،وقد شيعت جنازة الفقيد صباح يوم السبت 4 يونيو في مقبرة سيدي بوزيد حيث رافق الموكب الجنائزي عدد كبير من أفراد أسرته و زملائه وأصدقائه من مختلف العائلات السياسية والنقابية بالمدينة والإقليم،وكذا المناطق المجاورة كالدارالبيضاء،آسفي،ابنجرير،الصويرة،اليوسفية،الرباط،خريبكة،هذا وتجدر الإشارة إلى حضور وفد عن المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية يتقدمه عبد القادر الزاير وعلال بلعربي وعبد الكريم العزيز وعبد المجيد بوعزة وخالد العلمي لهوير الكاتب العام للنقابة الوطنية للفوسفاط.
وقد شهد منزل الفقيد مساء نفس اليوم حفلا دينيا تخللته مجموعة من الكلمات التأبينية التي ألقاها أحد أشقائه ونجله سليمان،وكذا بعض أصدقائه ورفاقه في العمل والنضال،خاصة الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للفوسفاط خالد العلمي لهوير الذي توقف طويلا عند جسامة الخسارة والمصاب الذي ألم بالجميع،كما توقف عند خصال الفقيد ومناقبه،مذكرا الحضور بالتضحيات والخدمات الجليلة التي قدمها المرحوم اشبيكي للعمل النقابي داخل مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط،سواء على مستوى الـتأطير و التكوين والتواصل أو على مستوى التأطير والحضور النضالي في مختلف المحطات والمعارك التي خاضتها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل دفاعا عن حقوق وكرامة العمال.
في نفس السياق تدخل الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي عبد السلام العزيز الذي سلط الضوء على الكثير من الجوانب النضالية والخصال الشخصية للفقيد،حيث ذكر بالمجهودات الكبيرة التي بذلها المرحوم نور الدين اشبيكي في سبيل إعادة بناء التنظيم الحزبي على صعيد جهة عبده دكالة والذي توج بعقد أول مؤتمر جهوي لحزب المؤتمر بهذه الجهة،وانتخابه بالإجماع كاتبا جهويا من طرف إخوانه وأخواته في الحزب بأقاليم الجديدة،آسفي،اليوسفية وسيي بنور،مشيرا في نفس الوقت إلى إشرافه ومساهمته الفعالة في إنجاح المؤتمرات الإقليمية للحزب بكل من الجديدة وآسفي وكذامشاركته المهمة في هيكلة القطاع الحزبي على مستوى المناضلين والمناضلات المنتمين لقطاع الفوسفاط،وذلك بالرغم من الظروف الصحية التي اجتازها الفقيد في الشهور الأخيرة،حيث كان رحمه لايتأخر في القيام بواجباته النضالية على مختلف الواجهات،رغم كونه كان يعاني في صمت وصبر آلام المرض.
في ختام كلمته تقدم السيد عبد السلام العزيز الذي كان مرفوقا بعضو المكتب السياسي عبد الكبير مومن بتشكراته إلى جميع أصدقاء وزملاء الفقيد الذين حضروا الحفل التأبيني وكذا الذين شيعوا جنازته،كما جدد التعازي إلى جميع أفراد أسرته وأصهاره،خاصة زوجته الفاضلة الأخت فتيحة وأنجاله إشراق وسليمان وأكرم،كما تقدم إلى جيرانه في الحي الذي تقطنه عائلته الكريمة بجزيل الشكر والامتنان، وذلك تقديرا لهم على تضامنهم وتعاطفهم مع اسرة الفقيد في هذا المصاب الجلل الذي الم بهم.
من جانب آخر علمنا أن مكتب فرع الحزب بمدينة الجديدة سيعقد مساء يوم الأثنين المقبل( 6 يونيو) جمعا عاما لمناضلات ومناضلي الحزب في دورة أطلق عليها اسم دورة الفقيد نور الدين اشبيكي،وبهذا الخصوص صرح لنا الكاتب الإقليمي لحزب المؤتمر محمد عقروش" إن أجمل وأنبل عزاء وعرفان يمكن أن نقدمه لأخينا العزيز نور الدين اشبيكي هو الوفاء للمبادئ والالتزامات النضالية التي قررناها معه و إلى جانبه وهو في فراش المرض، لهذا سنستمر في عملنا النضالي بنفس الإرادة والعزم مستلهمين في ذلك صمود أخينا اشبيكي وإصراره على الاستمرار في النضال مهما كانت الظروف ومهما كانت المحن والصعوبات..."
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة