بعد أن مددت النيابة العامة بالجديدة، الحراسة النظرية في حق الافارقة الثلاثة المتورطين في قتل السائح الفرنسي بالجديدة، أشرفت عناصر الشرطة القضائية بالجديدة، مساء اليوم الأربعاء، على عملية اعادة تمثيل الجريمة، بمقر اقامة الهالك باقامة "أم الربيع" بحي السلام بالجديدة.
وعرفت العملية، التي تمت في حدود السادسة مساء، تحت حراسة أمنية جد مشددة، حضور الأفارقة الثلاثة المعتقلين في الملف، اثنين من جنسية ايفوارية والثالث من جنسية سينغالية، تحت أنظار العشرات من المواطنين الذبن تجمهروا في عين المكان.
هذا وقد تمكنت "الجديدة 24"، عبر مصادرها الخاصة، من الحصول على بعض الصور من الحادث، من أجل تقريب الزوار الكرام من هذه الجريمة التي هزت الرأي العام المحلي والوطني.
وحسب مصدر أمني فان الدافع وراء الجريمة كان بسبب الشذوذ الجنسي، بعد أن طلب الضحية خدمات جنسية شاذة من الأفارقة مقابل مبالغ مالية، غير أن تنصله من الالتزام بها كان سببا في تعريضه لاعتداء جسدي أدى إلى وفاته داخل شقته.
هذا وكانت الشرطة القضائية بعد اعتقال المشتبه بهم بمدن مراكش والدار البيضاء، قد حجزت بحوزتهم على بعض الممتلكات الخاصة للهالك وهي عبارة عن آلة تصوير رقمية وجهاز هاتف محمول، بالإضافة إلى بطاقة ائتمان بنكية ووثيقة هوية خاصة بمواطن آخر من جنسية فرنسية.
وكانت عناصر الشرطة القضائية، قد اوقفت المشتبه بهم، يوم الاثنين الماضي، بعد تمكنها من تحليل معطيات الهاتف المحمول للضحية، حيث حصلت على معطيات قيّمة من تطبيق "الواتساب" بهاتف الضحية، وعثرت على معلومات هامة ومراسلات ساخنة وفيديوهات جنسية، أفضت في الأخير الى تحديد هوية المشتبه بهم. حيث استعانت الضابطة القضائية بأحد المواطنين الأجانب للإيقاع بالمشتبه بهم واستدراجهم إلى أن تم ايقافهم.
هذا وكان المواطن الفرنسي المسمى قيد حياته (كريستيان جوليان أندري) ، المزداد بتاريخ 4 اكتوبر سنة 1955 بمدينة ديجون الفرنسية، قد حل بالمغرب في الفاتح من الشهر الجاري، قادما من فرنسا على متن سيارة كبيرة من نوع “ صطافيط”، ووصل إلى مدينة الجديدة في الخامس من هذا الشهر حيث انقطعت أخباره عن زوجته التي كان يتواصل معها بواسطة الرسائل النصية عبر وسائط التواصل الالكتروني. الزوجة اتصلت بصديق للعائلة، وهو وسيط عقاري فرنسي من أصول جزائرية، الذي قام بإبلاغ عناصر الامن عن اختفائه.
وبتعليمات من النيابة العامة، قامت فرقة من الشرطة القضائية بالجديدة مدعومة بتقنيي مسرح الجريمة، بالانتقال إلى شقة الفرنسي، حيث عاينوا أن الباب الخارجي للشقة كان مفتوحا، بينما كان باب غرفة نومه مغلقا، بعد فتح هذا الأخير وجدوا الهالك قد فارق الحياة، وصدره ودراعاه مكبلان خلف كرسي، وكان ينزف من فمه وأنفه.
الى ذلك علمت "الجديدة 24" أن الضابطة القضائية بالجديدة ستحيل المعتقلين على الوكيل العام للملك صباح بوم غد الخميس، من أجل تقديمهم للمحاكمة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة