تحول المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، سيما قسم المستعجلاتإلى مسرح للجريمة والاعتداءات اللفظية وحتى الجسدية في حق الأطباء الذين يجدون أنفسهم مضطرين، قبل تدخل الشرطة، للتنازل عن حقهم في متابعة المعتدين جنائيا، ومن ثمة عدم تسجيل شكايات في الموضوع.. وإلا لأصبحوا أكثر من ذلك أطرافا في قضايا جنحية. هذا ما جاء في الشهادات والارتسامات التي استقتها الجريدة.
هذا، واهتز مستشفى الجديدة، في الساعات الأولى من صباح الاثنين 16 غشت 2015، على وقع فوضى عارمة، أحدثها شاب في حالة غليان. حيث اعتدى على عناصر الأمن الخاص، وعلى شرطي بالزي الرسمي. كما حطم تجهيزات صحية، وناظمات إلكترونية، وزرع الرعب وسط الطاقم الطبي والمرضى. وقد التقطت عدسة الكاميرة المثبتة عند مدخل قسم المستعجلات، وقائع هذه النازلة.
وليلة الاثنين 27 يوليوز 2015، اقتحم 4 منحرفين، 3 منهم على متن "سكوتر" وواحد بمفرده على "سكوتر"، المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة. حيث دخل أحدهم في مشادة مع شرطي الحراسة، استل على إثرها سكينا من تحت ملابسه، وأشهره في وجهه. وقد لاذ المنحرفون بالفرار.
وفي اليوم الموالي، الثلاثاء 28 يوليوز الماضي، اقتحم منحرف في حالة غير طبيعية، في ساعة متأخرة من الليل، مستشفى الجديدة. حيث أثار فوضى عارمة وهلعا لدى موظفي الصحة والمرضى. وقد جرى إيقافه. ومن باب الصدفة، عثر حراس الأمن الخاص على سيف مخبئ بجوار الحائط. إذ أبلغوا، في حدود الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الموالي، الأربعاء 29 يوليوز 2015، قاعة المواصلات بأمن الجديدة، عن نازلة العثور على السلاح الأبيض، والذي قد يكون المنجرف الهائج جاء به بنية مبيتة ولغاية إجرامية. وقد امتنع أمن الجديدة، لأسباب غير معروفة وفي سابقة مثيرة للجدل، عن حجز هذا السلاح الأبيض، لفائدة البحث.
هذا، وقد يكون المنحرف الموقوف، والمنحرفون الأربعة الذين نجحوا في الفرار، والذين كانوا اقتحموا مستشفى الجديدة، جاءوا بنية تنفيذ عمل إجرامي ما، سيما أن هذا المستشفى يستقبل مجرمين مصابين في ما بينهم، بجروح جراء اعتداءات إجرامية. ومن غير المستبعد أن يعمد بعض المجرمين الذين قد تؤججهم نار الانتقام وتصفية الحسابات، إلى التسلل إلى المستشفى، بغاية ارتكاب فعل جرمي، على غرار جريمة دم كان مستشفى محمد الخامس (المستشفى القديم) مسرحا لها، منذ حوالي 4سنوات. إذ تسلل مجرم خلال موعد الزيارة، إلى قاعة العلاج، حيث كان غريمه طريح الفراش، وأجهز عليه بطعنات قاتلة بواسطة سكين.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة