أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، امام المسجد المتورط في فضيحة أخلاقية بالجديدة بست سنوات سجنا نافذا من أجل احتجاز فتاة قاصر والتغرير بها وهتك عرضها.
وتعود تفاصيل الواقعة الى، مساء يوم الثلاثاء 25 غشت، عندما قامت عناصر الدرك الملكي بالجديدة بتوقيف الامام الذي يبلغ من العمر حوالي 49 سنة للبحث معه في شكاية موجهة ضده تتهمه فيها فتاة قاصر باحتجازها وممارسة الجنس عليها لعدة أيام، علما أن الفتاة كانت قد ذهبت معه عن طيب خاطرها.
وكانت عائلة الفتاة القاصر (17 سنة) التي تنحدر من منطقة تكني بضواحي الجديدة، قد تقدمت لدى مصالح الدرك الملكي بآزمور بشكاية عن اختفاء ابنتها بعد مغادرتها للمنزل اثر خلاف عائلي، قبل أن تتقدم نفس العائلة بشكاية أخرى، بعد عودة الفتاة الى منزل والديها، تتهم فيها الامام باحتجازها داخل شقة بشارع محمد السادس بوسط الجديدة لأزيد من 3 ايام ومارس عليها الجنس عن طيب خاطرها.
وحسب معطيات مقربة من التحقيق فان الامام الموقوف كان قد صادف الفتاة، فجرا في الشارع العام يوما ما، حينما كانت الفتاة قد هربت من منزل العائلة، بعد خلاف مع والديها، ليصطحبها الامام الى منزله عن طيب خاطرها ومكتت معه لعدة ايام. وكان يلزم عليها البقاء في المنزل حتى يعود.
وكانت الفتاة قد ذكرت لمصادر التحقيق أن الامام هو من افتض بكارتها وبعد نفي هذا الاخير لهذه الواقعة ، تم عرضها على طبيب اختصاصي الذي برّأ الامام من واقعة افتضاض البكارة، قبل ان تتراجع الفتاة عن أقوالها وتقول بأن شخص آخر هو من أفتض بكارتها، ولم يكن الا خليلها الذي ينحدر من نفس الدوار حيث تم اعتقاله هو الآخر.
وبعد 3 ايام من التحقيق اعترف الامام بانه اصطحب الفتاة عن طيب خاطرها الى الشقة التي تسلم مفاتيحها من أحد الأصدقاء المقربين، الذي تم استدعائه الى التحقيق ونفى أي معرفة له بالموضوع مؤكدا أن أخلاق الامام ومنصبه الديني لم يجعله يشكك في نواياه ولو كان كذلك ما كان ليعطيه مفاتيح الشقة.
هذا وقد نفى الامام أي معرفة له بسن الفتاة ذات بنيتها الجسمانية الكبيرة، ولو كان يعرف أنها قاصر ما كان ليصطحبها معه،.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة