انتصرت أزمور ...وسلمت مشعل التغيير لشبابها
انتصرت أزمور  ...وسلمت مشعل التغيير لشبابها

"أنقذوا ازمور" هكذا اعلنوها شباب مدينة أزمور عبر محطة مهمة في تاريخ المدينة وإيمانا منهم أن الظرفية الحالية  ومع طفرة تكنولوجيا الإعلام والتواصل وتوفر المعلومة لا يمكن إلا أن يتحملوا المسؤولية تحديا للنكسات الانتخابية التي توالت على المدينة وتكذيبا للوعود السياساوية العاطفية الكاذبة التي لم تنجح في تنزيل مشاريع تنموية واقعية وتكسب ود الشباب والمواطن الزموري على حد سواء.

 

في سياق هذه الاعتبارات انخرط شباب ازمور في ثورة التغيير وكان هذا هو العنوان الأبرز بمدينة أزمور ،وهذا ما حققته المدينة بعد انتخابات 4 شتنبر ،رغبة شبابها انتصرت على كيد الفاسدين ،إصرار أبناء أزمور كسر تعنت بعض الرموز التي لم تعطي لأزمور  اية إضافة خلال فترة توليها لتسيير الشأن المحلي لمدينة تعد من أعرق المدن الوطنية ومن أهم المدن التاريخية التي تتنفس عبق التاريخ

 

هذا الانتصار أسهمت فيه عدد من العوامل التي تظافرت وانتصرت لقوة وفتوة الشباب ضد تمرس بعض الوجوه التي احترقت في دواليب المجلس البلدي ،وجوه امتطت صهوة الجواد لإنقاذ أزمور وإعادة الاعتبار لها ،والرقي بها إلى مصاف المدن المغربية الرائدة اجتماعيا واقتصاديا ،غير ان الواقع لم يتغير بل تزايد احباطا سنة بعد اخرى ،اتخد الشباب هذا المدخل منطلقا نحو التغيير والديمقراطية ،باعتبارها مسؤولية الجميع ومتاحة للجميع خاصة الشباب ،أمل المستقبل ،هذا ما لم تستوعبه احزابنا انه حان الوقت لتسليم المشعل عن طيب خاطر للشباب.

ومن أبرز هاته العوامل التي ساعدت بشكل كبير في اسماع صوت الشباب ،ومكنت من تحقيق تعبئة شبابية غير مسبوقة حتى في المدن الكبرى ،إلا أن شباب أزمور عرفوا من أين تأكل الكتف ، (كتف التغيير) فمواقع التواصل الاجتماعية لعبت دورا هاما وكانت الحلقة الأهم في هذا التغيير والثورة التاريخية ،إذ اسهمت في انتشال مدينة ازمور من الفقر والهشاشة الاجتماعية ومواجهة ناهبي المال العام ومحتكري المناصب القيادية دون اية جدوى تذكر ،على مر التاريخ ،وخاصة بعد درس الحراك العربي فالتاريخ يؤكد سقوط لوبيات الفساد مهما طغت بسلطتها وتعنتها.

 

ﻧﺠﺎﺡ يحسب للمدينة بشكل عام ويحسب لشبابها بشكل خاص لما ينتظرهم من مستقبل اكيد غير مفروش بالورود

صفحات ومجموعات تواصلية ،تفاعلية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، حركت عجلة التغيير وشحنت الشباب واكسبتهم قوة يوما بعد يوم ،وأهم هاته الصفحات تلك التي نالت إعجاب عدد مهم من المتتبعين لشأن  المحلي للمدينة وللمهتمين بشؤون أزمور ومشاكلها، صفحة (أزمور صوفي Azemmour  sauvez  )...

 

من هنا بدأت تتشكل ملامح الثورة الهادئة ،الثورة التي سبقتها عاصفة هادئة استثمرها الشباب خلال ظرفية الاستحقاقات الانتخابية ل 4 شتنبر و دافعوا بشراسة على همهم وهم مدينتهم ﻭﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﺄﻥ اﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻫﻮ ﻭﺍﺟﺐ يجمعهم تجاه مدينتهم،واضحى لزاما ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺎﺏ ﻭﺷﺎﺑﺔ ﺑﺂﺯﻣﻮﺭ أن ينخرط في هذا التحالف الشبابي الأولي عبر المواقع الاجتماعية ،وإيمانا منهم أن صوتهم لابد وأن يتجاوز هذا الإطار الافتراضي ويجب أن يكون من داخل المؤسسات ،استغلوا الاستحقاقات الانتخابية لما بعد دستور 2011 وانخرطوا فعليا وتباعا ﻓﻲ ﺍلعملية ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، متوحدين ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺗﺤﺎﻟﻒ اﻟﻴﺴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻭﺗﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﺳﻘﺎﻁ اسم زكرياء سملالي من على كرسي الرئاسة ﺭﺍﻓﻌﻴﻦ ﺷﻌﺎﺭ ﺁﺯﻣﻮﺭ ﻓﻮﻕ أي اعتبار ومصلحة المدينة أولا ....

 

هكذا هي حكاية شباب أزمور،شباب استطاع أن يفك شفرة التغيير وتنصيب شاب منهم على رأس المجلس البلدي لأزمور.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة