'ملتح' يجوب شوارع آزمور على متن سيارة 'كات كات' دون لوحة معدنية‎
'ملتح' يجوب شوارع آزمور على متن سيارة 'كات كات' دون لوحة معدنية‎

اعتاد المواطنون في مدينة أزمور، على مشاهدة عربة رباعية الدفع جد خاصة ومتميزة عن باقي العربات، وهي إما تجوب ليل-نهر طولا وعرضا شوارع مدينة الوالي الصالح مولاي بوشعيب الرداد، أو مستوقفة على الرصيف، قبالة مقهى شعبي، وتحديدا على بعد أقل من 10 أمتار من مصلحة تابعة لإحدى تلوينات القوة العمومية.

 

الغريب في أمر عربة "كات كات" هذه، التي باتت من الديكور الذي يؤثث للمشهد اليومي بأزمور، أن صاحبها "الملتح"، والذي يتولى قيادتها، تعمد استخدام لوحة معدنية واحدة مثبتة في مقدمتها، تحمل ترقيما يخص المنطقة الشمالية-الشرقية للمغرب. في حين استغنى بنية مبيتة عن إثبات نظير اللوحة ذاتها في مكانها القانوني خلف السيارة. ناهيك عن كون النوافذ الخلفية لهذه العربة الغريب أمرها، إما محطمة أو مطلية بصباغة تحجب الرؤية، على غرار الزجاجة الواقية الخلفية. كما أن فضاءها الداخلي يحمل بقايا رمال مبعثرة على أرضية ومقاعد السيارة. ما يوحي أن صاحبها يستعملها في نهب الرمال، أو ربما أن تلك البقايا الرملية من أجل التمويه والتضليل والتغطية عن"نشاطات" أخرى.

 

وبالمناسبة، فإن صاحب هذه العربة المتميزة دأب على التحرك والتنقل على متنها، سيما  في ساعات متأخرة من الليل، وتحت جنح الظلام. فيما تظل معظم الأوقات، وخاصة في النهار، مستوقفة في وضعية غير قانونية على رصيف محاذ لشارع رئيسي بأزمور.

 

هذا، فإن وضعية هذه السيارة تسائل  الجهات المعنية، وتضعها في "قفص الاتهام"، لكونها (السيارة) تخرق دون حسيب أو رقيب، القانون المنظم لحركة السير والجولان، وكون عدم توفرها على الإنارة وعلى اللوحة المعدنية الخلفية، وكون نوافذها مكسرة أو مطلية بنية مبيتة بصباغة تحجب  الرؤية، يشكل خطرا على السلامة الطرقية داخل المدارين الحضري والقروي. والأخطر أن هذه العربة، ومن غير المستبعد، أنها تستعمل في ممارسة "نشاطات" قد تكون ذات طابع خاص.

 

وعليه، فإن ما لا يختلف عليه اثنان أن ثمة "سرا ما" في التغاضي عن هذه الخروقات الجسيمة، وعن  النشاطات التي يمارسها "الملتح"، صاحب عربة ال"كات كات" الغريب أمرها والمثيرة للجدل. وعلى أي، فإن هذه الأشياء لا يمكن أن تحصل، حسب العارفين بخبايا الأمور، ب"المجان". حيث إن لكل خدمة "ثمنا".

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة