ترأس صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، عشية يوم الاثنين، بجماعة الحوزية باقليم الجديدة، حفل تدشين مركز المعارض محمد السادس بالجديدة، الذي أحدث بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي سيحتضن الدورة الثامنة لمعرض الفرس من 13 إلى 18 أكتوبر الجاري.
ولدى وصول صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد إلى مركز المعارض، وجد سموه في استقباله مولاي عبد الله العلوي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للفروسيةوالسادة عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، والشرقي ضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية والسيدة أسوناساو كريستا وزيرة الفلاحة بالبرتغال، ضيفة الشرف، وعدة سفراء معتمدين بالرباط.
كما تقدم للسلام على سموه والي جهة دكالة عبدة ورئيس مجلس الجهة وعامل الاليم ورئيس المجلس الإقليمي للجديدة ورئيس جماعة الحوزية وأعضاء المجلس الإداري لجمعية معرض الفرس، وممثلو مساندي معرض الفرس، وأطر وزارة الفلاحة والصيد البحري.
وإثر ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بقطع الشريط الرمزي.
وعند مدخل القاعة الشرفية بالمعرض، تقدم للسلام على صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز آل سعود، رئيس منظمة الجواد العربي.
وبعد ذلك، قام صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بجولة عبر مختلف فضاءات هذا المعرض بعد أن اطلع سموه على مجسم المعرض.
ويمتد مركز العروض، الذي يعد الأول من نوعه بالمملكة، على مساحة 46 هكتارا، وهو الفضاء الذي سيمكن من تعزيز ثراء وأصالة تراث الفروسية الوطني، إذ سيضم فضاءات للفروسية التقليدية "التبوريدة" والتي تمتد على مساحة 7 هكتارات، سيستقبل فرق (سربات) من مختلف الجهات، إلى جانب رواق للمعارض والمؤتمرات يمتد على مساحة 1.9 هكتار تتوزع على فضاءين، فضلا عن موقف للسيارات يتسع 2000 سيارة.
هذا ومباشرة بعد قص شريط تدشين مركز المعارض، زار صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد مختلف القرى المدرجة داخل معرض الفرس، والتي تضم فضاءات دار الصانع وفضاء الجهات وفضاء المساندين وفضاء مؤسساتي (الامن الوطني والقوات المسلحة الملكية والحرس الملكي والدرك الملكي والقوات المساعدة ) الى جانب فضاء الفن والثقافة وفضاء دولي وفضاء المربين وفضاء الجامعة الملكية المغربية للفروسية والمنظمة العالمية للخيول وورشات الصباغة والرسم.
إثر ذلك، تتبع صاحب السمو الملكي بالحلبة الرئيسية للقفز على الحواجز عروضا فنية متنوعة في فن الفروسية قدمتها عدة فرق من بينها استعراض لفرق الخيالة للدرك الوطني البرتغالي وعرض آخر لفرسان إماراتيين تعبر عن الشجاعة والقوة والمهارة وعرض آخر بالرماح.
كما تتبع سموه لوحات فنية وعروضا في فن الترويض قدمها الفرنسي لوينزو، رفقة عشرة خيول بدون لجام ولا سروج، وعرض آخر قدمه خالد الخميس بطل العالم للفروسية الأمريكية الذي أبدع وأمتع بعروض في فن الفروسية الامريكية.
وتتبع صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد أيضا عرضا للمديرية العامة للأمن الوطني وآخر للقوات المسلحة الملكية رفقة جوقة القوات الملكية الجوية بالإضافة إلى لوحات فنية من المجر تعبر عن أصالة وتراث هذا البلد وعروض من جزيرة مايوركا حول المشي والوقوف على القوائم الخلفية للخيول استحسنها الجهور العريض الذي ملأ المدرجات.
واختتم العرض الفني بلوحة فنية قدمها أحد الفرسان الفرنسيين واقفا على صهوة جوادين ورافعا بيدين علمين وطنيين.
وبعد ذلك، توجه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد إلى حلبة ب"التبوريدة" حيث تتبع سموه من المنصة الشرفية عروضا في هذا الفن (الهدة والطلقات) قدمتها 18 سربة تمثل عمالات وأقاليم المملكة من بينها سربة للشبان الفائزة ببطولة المغرب تمثل مدينة مراكش.
وفي نهاية هذه العروض، أخذت لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد صورة تذكارية مع مقدمي السربات.
وتعرف دورة هذه السنة من المعرض، الذي من المرتقب أن يستقطب حوالي 300 ألف زائر من المغرب وخارجه، مشاركة أزيد من 120 عارضا مهنيا يمثلون 38 بلدا.
وسيتم خلال هذا المعرض، الذي تنظمه "جمعية معرض الفرس" عرض حوالي 810 أصناف من الخيول (البربري، العربي البربري، العربي الأصيل، والإنجليزي) رفقة 450 فارسا.
ويحفل برنامج الدورة بفقرات عدة أبرزها المرحلة الثالثة من الدوري المغربي الملكي الدولي الخامس للقفز على الحواجز (ثلاث نجوم) في رياضة الفروسية المؤهلة لكأس العالم، علما أن المرحلة الأولى من هذا الدوري جرت بمدينة تطوان من 2 إلى 4 أكتوبر الجاري، بينما أقيمت المرحلة الثانية بالرباط من 8 إلى 11 من الشهر ذاته، وكذا المباراة الدولية للخيول العربية الأصيلة (صنف ألف) والبطولة الوطنية للخيول العربية البربرية.
و م ع (بتصرف)
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة