أمر الوكيل العام للملك باستئنافية الجديدة، أمس الاثنين، بإيداع 3 أشخاص من أصل 4، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالجديدة، على خلفية "تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة، واقتناء أشياء متحصل عليها من جناية السرقة الموصوفة".
وكانت الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية للدرك الملكي بسيدي بوزيد، أحالتهم، الأحد الماضي، على النيابة العامة المختصة، ومددت في حقهم فترة الحراسة النظرية ب24 ساعة، من أجل تعميق البحث.
هذا، وكان الجناة تسللوا، في حدود الساعة ال7 و30 دقيقة من مساء الاثنين 26 أكتوبر 2015، إلى "فيلا" في منتجع سيدي بوزيد، هي في ملكية عبد الفتاح عمار، المستشار الجماعي عن دائرة سيدي بنور، ورئيس الغرفة الفلاحية عن جهة الدارالبيضاء- سطات. حيث استولوا على مبالغ مالية هامة وأشياء ثمينة، عبارة عن حلي ذهبية وساعات يدوية وهاتف نقال، وغيرها، كانت مودعة في خزنة حديدية (كوفر فور)، وتبلغ قيمتها المالية 650 ألف درهم،
ومكنت الأبحاث والتحريات الميدانية التي أجرتها الفرقة الترابية للدرك الملكي، تحت إشراف قائدها الجديد، الذي لم يمض على تعيينه أكثر من أسبوع، من تحديد هويات الجناة، الذين التقطتهم عدسة كاميرا مثبتة في ال"فيلا" التي استهدفها الجناة بالسرقة الموصوفة، والذين يوجد ضمنهم ابن موظف بالمحكمة، وهو (الابن) العقل المدبر والفاعل الرئيسي.
وقد تمكن المحققون الدركيون من الاهتداء إلى أحد الفاعلين، الذي يقطن في حي السعادة بمدينة الجديدة. حيث تمكنوا من الاهتداء إليه وتحديد مكان تواجده، بعد أن عمدت مصالح الشرطة العلمية والتقنية التابعة للقيادة العام للدرك الملكي بالرباط، إلى تحديد موقعه بنظام ال"جي بي إس'، اعتمادا على الذاكرة المدمجة (EMI) للهاتف النقال من نوع "نوكيا"، والذي كان ضمن الأشياء المسروقة من داخل "فيلا" رجل الأعمال عبد الفتاح عمار.
ومكنت الخطة المحكمة التي وضعتها الضابطة القضائية لدى مركز الدرك بسيدي بزيد، من إيقاف الجاني، الجمعة 6 نونبر 2015، بمحاذاة مقهى "لاسوريز". حيث تم تصفيده واقتياده إلى المصلحة الدركية. وتمكن المحققون من تحديد هويات باقي الجناة، وضمنهم شخص اقتنى المسروقات. حيث أوقفوهم تباعا، في اليوم ذاته، بمدينة الجديدة، ليتم إيداعهم جميعا تحت تدابير الحراسة النظرية، لفترة 48 ساعة، تم تمديدها ب24 ساعة، من أجل إخضاعهم للبحث، وإحالتهم على النيابة العامة المختصة.
وأبانت التحريات والتنقيط على الناظمة الإلكترونية الذي باشره المحققون لدى الفرقة الترابية للدرك الملكي بسيدي بوزيد، أن اثنين من أفراد العصابة الإجرامية التي تم تفكيكها، وإيقاف أفرادها بالمدار الحضري لمدينة الجديدة، بالنفوذ الأمني والترابي لأمن الجديدة، يتحدران من الجديدة، والاثنين الآخرين من بني ملال.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة