علمت "الجديدة24" من مصادرها الخاصة أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية "بسيج"، التابع ل"الديستي"، عمد، أمس الخميس، في عملية "نوعية" بتراب إقليم الجديدة، إلى تفكيك عصابة مافياوية متخصصة في تهريب المخدرات.
وكان عناصر ال"بسيج" يتعقبون في سرية تامة، على متن سيارات غير مميزة، الشاحنات الثلاثة المحملة بالمخدرات، والتي كانت انطلقت من الناظور، بشمال المغرب. وكانت تؤمن لها الطريق عربتان رباعيتا الدفع "4x4".
وما أن توقفت شاحنتان من الثلاثة وعربتا "كات كات"، في حدود الساعة ال8 و10 دقائق من مساء أمس (الخميس)، بمحطة الاستراحة، على الطريق السيار الجديدة-الدارالبيضاء، بتراب جماعة المهارزة، بالنفوذ الترابي لإقليم الجديدة، حتى وجد من على متنها أنفسهم محاصرين من جميع المنافذ بحوالي 40 عنصرا من المكتب المركزي للأبحاث القضائية، ومن مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة. حيث عمد المتدخلون الأمنيون إلى شل حركة 9 من أفراد العصابة المافياوية، سائقي الشاحنتين المحملتين بأطنان من المخدرات، وركاب العربتين رباعيتي الدفع، واللتين عثر بداخل بإحداهما على "خنشة" ممتلئة بالأوراق النقدية، وكانت هذه العربة تسير مباشرة في مقدمة قافلة الشاحنات الثلاثة، وتؤمن لها مرورا آمنا. وكانت تتواصل مع الشاحنات الثلاثة، ومع العربة الثانية (4x4)، التي تسير في الخلف، بواسطة وسائل إلكترونية متطورة.
هذا، وقد استغرقت هذه العملية "النوعية" التي تحسب لمصالح ال"ديستي"، 40 دقيقة، وانتهت بإيقاف 9 من أفراد العصابة الإجرامية، واقتيادهم إلى مقر ال"بسيج" بمدينة سلا، إلى جانب الشاحنات الثلاثة، اثنتين تم توقيفها في محطة الاستراحة، بتراب إقليم الجديدة، والثالثة تم العثور عليها في مركز "حد السوالم"، الخاضع لإقليم برشيد، بعد أن تخلى عنها باقي أفراد الشبكة الإجرامية.
هذا، فإن ثمة احتمالين بشأن الوجهة التي كانت تقصدها الشاحنات التي انطلقت من الناظور، وهي إما تهريب حمولاتها، في إطار الاتجار الدولي للمخدرات، إلى عرض السواحل المغربية، حيث يتم تحميلها على متن قوارب سريعة "زودياك"، وتسليمها إلى عصابة مافياوية. . أو تهريبها إلى مناطق الجنوب، وتحديدا عبر الحدود المغربية-الموريتانية. وهذا ما ستكشف عنه الأبحاث والتحريات التي يجريها المحققون لدى ال"بسيج"، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مع أفراد شبكة الاتجار في المخدرات الموقوفين، والذين تم إيداعهم تحت تدابير الحراسة النظرية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة