هكذا حوّل أصحاب الفراشات ساحة 'البرانس" الى ساحة من الفوضى وأصبحوا خارج السيطرة
هكذا حوّل أصحاب الفراشات ساحة 'البرانس

علمت "الجديدة 24" أن العشرات من أصحاب الفراشات الذين يمتهنون التجارة بساحة الحنصالي (البرانس) بوسط المدينة، هاجموا، صباح اليوم الاثنين، الكاتب العام لنقابة التجار المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، فرع التجارة بالجديدة، مما تسبب في إصابة فتاة بجروح خطيرة على مستوى الرأس.

 

وتعود تفاصيل الواقعة، إلى زيارة لباشا المدينة، صباح اليوم، للاستفسار عن إضراب كان تجار ساحة الحنصالي يعتزمون تنظيمه احتجاجا على استفحال ظاهرة الفراشة بشكل غير مسبوق داخل الساحة، قبل أن يصادف السيد الباشا الكاتب العام لنقابة التجار في عين المكان، حيث استفسره في دردشة قصيرة عن موضوع  إضراب التجار. وغادر بعدها الى حال سبيله.

 

هذا ومباشرة بعد مغادرة الباشا لساحة الحنصالي قام العشرات من أصحاب الفراشة بمهاجمة الكاتب العام لنقابة التجار بطريقة "قانون الغاب"، هذا الأخير الذي التجأ إلى محلبة مجاورة، قبل ان يلحق به بعض المهاجمين الذين قاموا برميه بكراسي المحلبة، لتصيب احداها مستخدمة بالمحلبة بجروح خطيرة، حيث تم نقلها الى مستشفى الجديدة وخضعت لعملية جراحية لرتق الجروح الغائرة وسلمت لها طبية حددت العجز في 30 يوما.

 

كما عمد بعض الفوضويين الى تخريب محلين تجاريين لأعضاء نقابة التجار، أمام أنظار القوات المساعدة التي كانت مرابطة في عين المكان دون ان تحرك ساكنا في النازلة.

 

هذا وقال الكاتب العام لنقابة التجار، المصطفى أشواق، في اتصال هاتفي مع "الجديدة 24" أن ما وقع يعد سابقة خطيرة بالجديدة وستكون لها عواقب غير محسوبة، متهما أصحاب الفراشة بما أسماهم "جيش الاحتياط" الذين ينهجون العنف والترهيب في حق التجار وهم معروفون لدى الجهات المختصة كما رصدتهم كاميرا المراقبة بخارج المحلبة.

 

كما اتهم المصطفى أشواق هؤلاء "الفراشة"  ب"جنود الاحتياط" لبعض المسؤولين الذين اغتنوا من ساحة الحنصالي عبر الاستفادة من "الأتاوات" التي تدر ملايين السنتيمات يوميا على هؤلاء المسؤولون المستفيدين من هذا الريع.

 

وجدير بالذكر أن شارع الزرقطوني (بوشريط) وساحة الحنصالي تعيش منذ عدة اسابيع احتلالا فضيعا للملك العمومي بطريقة غير مسبوقة في تاريخ المدينة، أمام مرأى وانظار القوات المساعدة التي تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذه الفوضى.

 

وستكون لنا عودة مفصلة في هذا الموضوع قريبا.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة