اقتحم مجهول أو مجهولين يوم أمس الثلاثاء جناح الفتيات بالقسم الداخلي التابع لإعدادية المسيرة بأولاد افرج، ما أثار موجة من الرعب و الهلع في صفوف النزيلات اللواتي يتابعن دراستهن بالسّلكين الإعدادي والثانوي.
و جاءت عملية الاقتحام على إثر تكسير زجاج نافذة إحدى الغرف قبل التسلل إلى جناح النزيلات حيث تم العبث بممتلكات التلميذات، اللواتي دفعهن الخوف إلى الاتصال بآبائهن و أولياء أمورهن الذين تكبدوا عناء التنقل من الدواوير و القرى المحيطة بمركز أولاد افرج إلى ذات المؤسسة التعليمية ليلا ليحتشدوا أمامها قصد الإطلاع على أحوال فلذات أكبادهن حيث فضّل بعضهم اصطحاب ابنته إلى بيت الأسرة، فيما اكتفى الآخرون بالاطمئنان على أحوال بناتهم و تركهن بذات الداخلية مادام أنهن لم يصبن بسوء.
الحادث استنفر عناصر الدرك الملكي الذين هرعوا إلى القسم الداخلي ذاته حيث عثروا على بقع دمٍ و تمت معاينة آثار عملية الاقتحام والسرقة والعبث بمحتويات دواليب النزيلات.
ويُرجح ان يكون الجاني او الجناة قد نفّذوا عملية الاقتحام و السرقة في الفترة الزوالية، حيث تكون النزيلات داخل أقسام الدراسة سيما و ان الداخليّة ذاتها تفتقد إلى حارس في أوقات النهار.
و يعتبر هذا الحادث الأول من نوعه الذي تشهده داخلية إعدادية المسيرة التابعة لنيابة الجديدة، إذ لم يسبق أن اقتُحِمت غرف التلميذات بهذه الطريقة من طرف مجهولين، مما يستوجب تدخّل الجهات المسؤولة عن أمن وسلامة النزيلات، قصد توفير حارس أمنٍ خاص لتأمين المرفق بالنهار، وعدم الاكتفاء بحارس وحيد يباشر مهامه في الفترات الليلة فقط.
و جدير بالذكر أن مجموعة من المنحرفين يتربصون بنزيلات هذا القسم الداخلي و تلميذات و تلاميذ المؤسسات التعليمية بمركز اولاد افرج في غياب تام لدوريات رجال الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية، و هو ما يجعل العديد من التلاميذ (ذكورا و إناثا) عرضة لتحرشات هؤلاء المجرمين، مما يدفع بعض الآباء إلى توقيف أبنائهم عن الدراسة بشكل يساهم في الرفع من نسبة الهدر المدرسي.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة