ثلاثة أشهر للتلميذة التي 'شرملت' وجه زميلتها بدوار الغضبان.. وصدمة في وسط عائلة الضحية في انتظار الإنصاف في الاستئناف
ثلاثة أشهر للتلميذة التي 'شرملت' وجه زميلتها بدوار الغضبان.. وصدمة في وسط عائلة الضحية في انتظار الإنصاف في الاستئناف

أدانت يومه الخميس المحكمة الابتدائية بالجديدة التلميذة المتهمة بالاعتداء على زميلتها بشفرة حلاقة بدوار "الغضبان" و حكمت عليها بالسجن النافذ  3 أشهر.

هذا الحكم خلف صدمة كبيرة لدى عائلة أسرة الضحية "نسيمة" و كذا الرأي العام الذي تضامن معها بشكل واسع من خلال الإطلاع على صورها و هي تحمل جروحا غائرة على مستوى الوجه سواء عبر صفحات الجرائد الوطنية أو شبكات التواصل الإجتماعي، و مما زاد من الصدمة تجاه هذه الحكم هو  أن التلميذة المعتدية اعترفت أمام قاضي المحكمة بأنها كانت لها نية مسبقة بالاعتداء على الضحية بشفرة حلاقة حيث حملتها من منزل عائلتها و دستها بين ملابسها قبل أن تتوجه صحبة والدتها الى منزل أسرة نسيمة و الاعتداء عليها بشكل وحشي.

و كان خلاف قد نشب بين الطرفين خلال شهر دجنبر الماضي بالمؤسسة التعليمية التي يدرسان بها، حيث تدخل بعض زملائهما في الدراسة من اجل فض النزاع الذي تطور من مشاداة كلامية إلى اشتباك بالأيدي أمام حافلة نقل التلاميذ.

و بينما توجهت كلتاهما إلى مقر سكانها بدوار الغضبان و في قرارة نفس "نسيمة" أن الخلاف قد انتهت فصوله بتدخل زملائهما، إذا بها تفاجأ بالتلميذة المعتدية تطرق باب منزل عائلتها مرفوقة بوالدتها، فتحت الباب و كلها أمل في أن تتدخل هذه الأخيرة (والدة المعتدية) برزانة و حكمة لثني ابنتها عن الدخول في صراعات معها لاحقا، إلا أن فجأتها كانت كبيرة عندما انهالت عليها التلميذة المعتدية طعنا بشفرة حلاقة امام مرأى الام التي لم تحرك ساكنا.

دخلت نسيمة في غيبوبة جراء قوة الطعنات و لم تسترجع وعيها إلا و وجهها يحمل عديد غرز قد تكلفها مبالغ مالية ضخمة لطمس معالمها.

و بينما كانت تنتظر ان ينصفها القضاء بإنزال أقصى العقوبات على المعتدية فقد زادت صدمتها لمدة السجن التي قضت بها هيئة المحكمة مما سيدفعها –حسب تصريحاتها- إلى استئناف الحكم عسى ان تجد حقوقها لدى هيئة المحكمة الاستئنافية.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة