يشهد تراب جماعة سيدي احساين بن عبد الرحمان التابعة لقيادة أولاد حمدان بإقليم الجديدة، هذه الأيام انتشارا كبيرا لمرض السعار أو ما يسمى بداء الكلب المعروف في الثقافة الشعبية ب "الجهل"، وهو المرض الذي يصيب الكلاب أكثر من أي حيوان أخر. حيث أكد مجموعة من المواطنين، في اتصالهم بالجريدة، أن عددا من الكلاب قد اصيبت بهذا المرض القاتل.
فبدوار أولاد مسعود بن عبد الله بتراب نفس الجماعة، تمكن كلب مسعور من عض امرأة، ولما قصدت جماعة سيدي احساين بن عبد الرحمان ، للحصول على وثيقة تسمح لها بالتلقيح ضد هذا المرض، تم رفضها، بدون سبب منطقي، مع العلم أن الجماعات المحلية والحضرية هي المسؤولة الوحيدة على توفير اللقاح المضاد لهذا المرض وتضعه بالمستوصفات المحلية التابعة لها ، رهن اشارة المواطنين، بعد حصولهم على وثيقة ادارية من رئيس الجماعة تسمح للمصاب بتلقي العلاج والتلقيح.
وأمام تدهور حالة المرأة المصابة وشدة خوفها، توجهت الى رئيس جماعة أولاد حمدان المجاورة للجماعة المذكورة أعلاه، الذي قام بواجبه، حيث منحها وثيقة تسمح لها بتلقي بالتلقيح المضاد لهذا الداء، وبالمناسبة صرح أحد افراد عائلة المرأة المصابة، أن تدخل رئيس جماعة أولاد حمدان ، هو الذي أنقذها من موت محقق.
وبالإضافة الى اصابة هذه المرأة ، تعرضت بعض الحيوانات الأخرى لعض
الكلاب المسعورة، وهو الأمر الذي جعل سكان جماعة سيدي احساين بن عبد الرحمان يتخوفون
على مصير مواشيهم، وعليه يطالبون كل المسؤولين المعنيين، بضرورة
القيام بحملة للتلقيح ضد داء الكلب، قصد
الحد من انتشاره. خصوصا و أن هذا المرض يزداد
ويتضاعف في ظروف الجفاف ، وهو
المناخ المناسب لانتشاره بسرعة كبيرة.
وتجدر الاشارة الى أن داء الكلب، هو فيروس مميت ينتقل إلى الإنسان عن طريق اللعاب الناتج عن عضة الحيوان المصاب بالعدوى. وتعد الكلاب المسعورة هي الأكثر سبباً في انتقال داء الكلب .
و للأسف هذاداء لا يسبب أي
أعراض أو إشارات واضحة في البداية،حتى المرحلة المتأخرة من المرض قبل الوفاة بأيام. ومن
هذه الأعراض و الإشارات نذكر:
ارتفاع في درجة الحرارة، تهيج، صداع، قلق،
ارتباك، صعوبة في البلع، زيادة في إفراز اللعاب، الخوف من الماء نتيجة للإصابة
بصعوبة البلع، الهلوسة،الأرق، شلل جزئي الى غير ذلك. وينصح بالإسراع بتلقي العلاج والتلقيح دون تماطل أو تأجيل .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة