فجرت هزيمة الدفاع الحسني الجديدي أمام النادي القنيطري بهدف نظيف في إطار فعاليات الدورة الـ 16 من البطولة الاحترافية أزمة داخل مكونات الفريق الجديدي التي باتت تطالب برحيل المدرب جمال السلامي قبل فوات الأوان.

و رغم أن السلامي حاول خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، أن يكشف بأنه هو من يتحمل مسؤولية الهزيمة إلا أنه سرعان ما أشرك معه بعض اللاعبين و المعد البدني في ذلك، إذ في الوقت الذي صرح بأنه يتحمل كامل المسؤولية في الهزيمة التي مُني بها فريقه، فإنه ما فتئ أن تراجع و رمى بجزء منها على ثلاثي الهجوم زكرياء حدراف و أيوب نناح و لامين دياكيتي الذي قال عنهم بأنهم "لم يكونوا في المستوى" بل و وضع قسطا من المسؤولية كذلك على كاهل المعد البدني حيث قال "العياء كان سببا أيضا في الهزيمة".

و جرت هذه الهزيمة على السلامي و طاقمه التقني احتجاجات عارمة من طرف الجمهور الجديدي الذي ظل يردد منذ تسجيل الكاك هدف الفوز في مرمى العسكري شعار "السلامي ارحل"، و هو الشعار الذي عمّ المدرجات خاصة بعد إعلان الحكم عن نهاية المباراة.

و لم يغادر جل أعضاء المكتب المسير لفارس دكالة بهو ملعب العبدي إلا بعد انصراف الجمهور الذي بدا غاضبا من تراجع مستوى الفريق أداء و نتيجة، حيث تم التوافق على ضرورة عقد اجتماع عاجل لاتخاذ قرار مناسب في حق الطاقم التقني للفريق، خاصة و أن المدرب جمال السلامي أحس هو الآخر بعجزه عن إخراج الدفاع الجديدي من أزمة النتائج حيث قال "أنا معرفتش آش وقع في الفريق المهم عند نهاية المباراة اكتفيت بمخاطبة اللاعبين بعبارة شكرا و غادرت مستودع الملابس".

 عبدالفتاح زغادي