جثة المستخدم الفوسفاطي التي عُثر عليها بسيدي بوزيد كانت بسبب جريمة قتل ولم تكن حادثة سير
جثة المستخدم الفوسفاطي التي عُثر عليها بسيدي بوزيد كانت بسبب جريمة قتل ولم تكن حادثة سير

علمت "الجديدة24" من مصادرها أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها الفرقة الترابية للدرك الملكي بسيدي بوزيد، التابعة لسرية الجديدة، أفضت إلى فك لغز "جثة المستخدم الفوسفاطي" التي عثر عليها بسيدي بوزيد، وأن الأمر يتعلق بجريمة قتل بشعة، وقعت فصولها الدموية، في الساعات الأولى من صبيحة أمس الثلاثاء، وقد حاول الجاني تضليل المحققين والعدالة، بعد أن غير معالم جنايته إلى حادثة سير مع جنحة الفرار.

هذا، وكان مركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد أشعر، في حدود الساعة الخامسة من صبيحة أمس الثلاثاء، بوقوع حادثة سير على على الطريق الساحلي الرابط بين عاصمة دكالة، وتحديدا عند المدخل الشمالي لمنتجع سييدي بوزيد. وانتقلت لتوها دورية راكبة إلى مسرح النازلة، حيث باشرت المعاينات والتحريات الميدانية، واستجمعت الأدلة التي جعلت قائد الفرقة الترابية  يجزم بأن الأمر يتعلق بجريمة قتل، وليس حادثة سير، كما أراد الفاعل أن يوهم المحققين بذلك.

وقد تمت إحالة جثة الضحية إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة، حيث أودعت مستودع حفظ الأموات، لإخضاعها بتعليمات من النيابة العامة المختصة، للتشريح الطبي.

وفي إطار التحريات الميدانية، انتقلت الضابطة القضائية إلى مصلحة حوادث السير (SAC) بأمن الجديدة، بعد أن تناهى إلى علم قائدها أن شخصا كان يتولى قيادة سيارة خفيفة من نوع "ستروين"، ارتكب، صبيحة أمس الثلاثاء،  حادثة سير على الطريق المؤدي من الجديدة إلى الجرف الأصفر، وتحديدا على مقربة من مسجد إبراهيم الخليل، داخل المدار الحضري للجديدة. حيث لاذ السائق بالفرار، بعد أن تخلى عن عربته.

وقد عمق معه المحققون لدى مركز درك سيدي بوزيد البحث، بعد استقدام المشتبه به الذي يشتغل مستخدما في المنطقة الصناعية بالجديدة، إلى مركز الدرك بسيدي بوزيد. حيث حاصروه بالأسئلة المحرجة. ولم يجد بدا من الاعتراف بكونه القاتل. وكشف بتلقائية عن سبب وظروف وملابسات جناية الدم التي ارتكبها في حق صديقه، الذي كان يشغل قيد حياته تقنيا كهربائيا بالجرف الأصفر. وكان الجاني والمجني عليه داخل حانة خمر بمنتجع سيدي بوزيد، حيث نشب بينهما خصام. ما اضطر الضحية (عازب)، للمغادرة والتوجه راجلا إلى مدينة الجديدة، حيث يقطن بمفرده. لكن صديقه الذي يسكن بدوره بمفرده في عاصمة دكالة، لحق به على متن عربته، إلى أن أوقفه في مكان خال ومظلم من الطريق،  خارج منتجع سيدي بوزيد. ودخل الاثنان في مشادة كلامية، استل على إثرها سايق السيارة آلة حديدية، وسدد بها ضربة غادرة وقاتلة إلى صديقه، سقط على إثرها على الأرض، جثة هامدة. وبعد فعلته الشنيعة، لاذ بالفرار في اتجاه مدينة الجديدة، حيث غير طريقه الساحلي، ومر عبر الطريق الرابط بين الجرف الأصفر والجديدة.. لكنه ارتكب حادثة سير، كانت سببا للتعجيل بالإيقاع به وإيقافه، في إطار الأبحاث والتحريات الميدانية التي باشرها على قدم وساق المحققون لدى  الفرقة الترابية بسيدي بوزيد، تحت الإشراف الفعلي للكولونيل عبد المجيد الملكوني، المسؤول الأول بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة