لا حديث لدى الرأي الجامعي بكلية الآداب
العلوم الإنسانية بالجديدة وجامعة شعيب الدكالي بشكل عام سوى عن "شيخ الموظفين"
البالغ من العمر 57 سنة والذي يتأهب للحصول على منصب أستاذ مساعد في ظروف أقل ما يمكن
أن يقال عنها أنها يلفها الغموض.
ففي الوقت الذي تصطف فيه طوابير الشباب
الحاصلين على الدكتوراه في مختلف التخصصات من أجل الحصول على منصب بالجامعة، هل سيتم
تفضيل شخص بلغ حوالي الستين من عمره ولم يعد يفصله عن التقاعد سوى سنوات معدودة ؟
ويعلق الأساتذة والمتتبعون للشأن الجامعي
أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة في أمس الحاجة لشباب يكونون بمثابة
"مشروع أساتذة المستقبل " و يشكلون الخلف للأساتذة الذين سيحالون على التقاعد
لا "لأستاذ هرم" سيتمرن على التدريس في أواخر سنواته المهنية ليزيد من تعميق
أزمة الخصاص في الأساتذة الشباب الذي ستعرفه الجامعة المغربية في المراحل القريبة القادمة.
فالجارة كلية العلوم بالجديدة تشترط
من بين شروط توظيف الأساتذة عامل االسن وصغره نظرا لدور هذا المؤشر الهام في تجديد
الدماء بالجامعة المغربية التي تعاني من الهرم العمري. فهل سيستيقظ ضمير المسؤولين
وبعض الأساتذة ليمارسوا مهامهم في الانتقاء والاختيار بناء على معايير موضوعية وبعيدة
كل البعد عن المحسوبية والزبونية؟
كذلك لا حديث لدى الرأي الجامعي بالجديدة إلا عن لوبي داخل
كلية الآداب والعلوم الإنسانية الذي يناور بجميع الوسائل من أجل حصول زوجة أستاذ التعليم العالي بنفس الكلية
على منصب أستاذ التعليم العالي مساعد تخصص اللغة العربية بالمدرسة الوطنية للتجارة
والتسيير بالجديدة. وتلك حكاية أخرى سنعود إلى تفاصيلها بعد الاعلان عن النتائج.
جامعيون بجامعة شعيب الدكالي
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة