شهدت الثانوية التأهيلية عقبة بن نافع بمدينة البئر الجديد يوم الجمعة فاتح أبريل 2016م لقاء مفتوحا مع نخبة من كتاب ونقاد ومترجمي فن القصة بالمغرب، يتقدمهم عميد القصة القصيرة الأستاذ "أحمد بوزفور" والروائي والناقد الدكتور "الحبيب الدايم ربي" بالإضافة إلى الأستاذ المبرز والمترجم "محمد أيت حنا" وكذا الإداري والقاص الأستاذ "أحمد شكر"، استعرضوا فيه تجاربهم مع القصة القصيرة إبداعا وممارسة ونقدا وترجمة.
وبعد أن رحب الأستاذ "سعيد العيماري" بضيوف الثانوية وأبرز الأدوار الوظيفية التي تؤديها مثل هذه اللقاءات وآثارها على المتعلمين والمتعلمات خاصة المقبلين منهم على اجتياز الامتحانات الإشهادية، ونوه بإسهامات جمعية آباء وأولياء وأمهات التلاميذ اللامشروطة في تشجيع مختلف الأنشطة بالمؤسسة، تقدم السيد رئيس المؤسسة بكلمة شكر وتقدير لنخبة المبدعين، وبين قيمة هذا النشاط الثقافي وانعكاساته البيداغوجية والمعرفية على التلاميذ، فيما تكفل الأستاذ "إبراهيم العذراوي" بعرض بطاقات تعريفية تعكس المسار العلمي والمعرفي لكل أديب، محددا الإطار العام لمداخلته. ليتناول الكاتب والقاص "أحمد بوزفور" موضوع مكانة القصة القصيرة في المشهد الإبداعي والتحولات التي عرفها هذا الجنس من خلال تجربته الخاصة، خاتما مداخلته بقراءة آخر مستجداته الإبداعية في القصة القصيرة وقد طعمها بتجربة فايسبوكية مميزة، اختار لها عنوان" رجل عابر يعانق الإسفلت". بينما كشف الدكتور "الحبيب الدايم ربي" ـ وهو يوجه خطابه للناشئة التعليمية ـ عن وصفته الخاصة لممارسة فن الكتابة، مبينا إثر ذلك علاقة القصة القصيرة بالرواية. فيما استفاض الأستاذ "محمد أيت حنا" في تبيان مسألة ترجمة الإبداع القصصي وعلاقته بالانفتاح على العوالم القصصية التي تخص الآخر، مقدما بعد ذلك قراءة شدت الأسماع لأحدى القصص التي ترجمها. ليعرض في الأخير الأستاذ "أحمد شكر" رؤيته الخاصة لموضوع الكتابة القصصية على العمود الصحفي ودوره الفعال في الانتشار الواسع لهذا الفن.
هذا وقد تفاعل الحضور إداريين وأساتذة وتلاميذ مع هذه التجارب بأسئلتهم التي أثْرَت النقاش، وأسهمت في إتاحة الفرصة لطرح مختلف الأسئلة التي راودته من خلال هذا اللقاء، لتختتم الأمسية بتقديم شواهد شكر وتقدير وباقات ورد عبرت عن الود الذي تكنه الثانوية أطرا وتلاميذ لضيوفها الكرام، بعد الاستمتاع بوصلات إنشادية ذكرت بالزمن الجميل للفنانة فيروز، أدتها أصوات من تلامذة المؤسسة، فضلا عن حضور معرض الفن التشكيلي الذي أبدعت لوحاته أنامل تلامذة الثانوية بتأطير من الأستاذ "سعيد فشار"، وهو ما أثلج صدر الأدباء وخلف في نفسيتهم أريحية جسدتها نظرات الإعجاب والانبهار بالقدرات الإبداعية للناشئة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة