صعقة كهربائية تنهي حياة عامل مياوم بإقليم سيدي بنور
صعقة كهربائية تنهي حياة عامل مياوم بإقليم سيدي بنور

استقبل المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، نهاية الأسبوع الماضي، جثة شاب قضى نحبه جراء صعقة كهربائية. حيث خضع للتشريح الطبي داخل مستودع حفظ الأموات، قبل أن تتسلم جثماه أسرته التي قامت، في أجواء خيم عليها الحزن والأسى، بمواراته الثرى في مسقط رأسه بتراب جماعة أولاد عمران بإقليم الجديدة.

هذا، وكان الضحية، وهو عامل مياوم (25 سنة)، يتواجد، السبت الماضي، بمعية 3 عمال آخرين، في سطح الطابق العلوي من منزل قيد البناء في مركز أولاد عمران، الكائن على بعد 30 كيلومتر جنوب مدينة سيدي بنور. حيث كان يمسك في يديه قضبانا حديدية، سرعان ما تهاوت بفعل ثقلها وطولها إلى الفضاء الخارجي للمنزل، قبل أن تستقر فوق خيوط غير مغطاة تمتد بين عمودين كهربائيين للتيار العالي. ما تسبب في صعق العامل المياوم، الذي سقط لتوه جثة هامدة.

وفور إشعارها، انتقلت دورية راكبة من الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز أولاد عمران، إلى مسرح النازلة،  حيث باشرت الضابطة القضائية، بحضور ممثل السلطة المحلية، المعاينات والتحريات الميدانية. وانتدبت سيارة لنقل الأموات، أقلت جثة الضحية إلى المستشفى بالجديدة، حيث جرى إيداعها في مستودع حفظ الأموات، لإخضاعها للتشريح الطبي.

وفتح المحققون بحثا قضائيا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة بسيدي بنور. وأحالت الضابطة المسطرة القضائية المرجعية على شكل معلومات قضائية، على وكيل الملك بابتدائية سيدي بنور. ويجهل ما إذا كان العامل المياوم الذي كان يعمل بمعية زميلين له، عند ال"باطرون"، مؤمنا أم لا. وفي حال عدم استفادته من التأمين عن حوادث الشغل، فيتعين مساءلة ال"باطرون" المخل بتعهدات قانون الشغل، التي تضمن للعامل حقوقه، عند حدوث حادثة شغل

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة