مفاجئة سارة تلك التي عاش على إيقاعها كل غيور و محب لفريق الدفاع الحسني الجديدي،
أمس الأربعاء، و هو يتابع مقابلة نصف نهاية كأس العرش التي جمعت فارس دكالة بفريق أولمبيك
اسفي و إنتهت لصالح أشبال المدرب عبدالرحيم طالب بهدف نظيف حمل توقيع اللاعب الإفواري
واتارا.
وقد فاجئ الجمهور الجديدي
الجميع بتنظيمه المحكم و طريقة تشجيعه في المدرجات. و قد بدأت الجماهير الدكالية تتقاطر
على عاصمة عبدة مند الصباح، حيت شوهدت أعداد كبيرة من الجماهير الجديدية تتجول بأزقة
و دروب اسفي يوم المقابلة بنظام و انتظام،
و دون حوادث تذكر، و الكل متحمس لمؤازرة الدفاع و شحن اللاعبين من إجل تحقيق نتيجة
إيجابية في مقابلة ملغومة.
و لعل ما أتلج صدور عشاق ''المهيبيلة'' هو توحد الفصائل المشجعة للفريق خلف
شعار واحد ''الدفاع أولا''، في صورة ذكرتنا بتنقلات تاريخية للجمهور الجديدي في التسعينيات
إلى فاس و طنجة و سلا فضلا عن الدارالبيضاء و مراكش و الرباط.
لقد إتحد جميع من تنقلوا لتشجيع اللاعبين في المدرجات . كان الكل يهتف بصوت
واحد ''دفاع - دفاع '' بالإضافة إلى عدة أغاني و شعارات تمجد الفريق و تشحد همم اللاعبين
على رقعة الميدان . هكذا شجع الجمهور طيلة تسعون دقيقة دون توقف و عاد الجميع مساء
إلى الجديدة سالمين غانمين فوزا ثمينا يمهد الطريق نحو النهائي بالعيون.
لكن , على الجمهور الجديدي أن يواصل مساندته للفريق و الحضور فعليا بالحضور
إلى الملعب و ليس الإكتفاء فقط بالمتابعة من بعيد , الفريق اليوم تتوفر على كل المكونات
التي بإمكانها أن تمكنه من التحليق بعيدا في جميع المنافسات، لكن ينقصه جمهور يدفعه
و يشحنه معنويا و يشكل ضغطا على خصومه .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة