انفراد.. قاتل خليلته بالزمامرة يعترف أمام الوكيل العام بالجديدة بأن الدافع وراء جريمته كان بسبب السحر والخيانة
انفراد.. قاتل خليلته بالزمامرة يعترف أمام الوكيل العام بالجديدة بأن الدافع وراء جريمته كان بسبب السحر والخيانة

مثل، صباح اليوم الجمعة، أمام الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، الشاب (ي، ع) الذي أجهز على خليلته البالغة من العمر 19 سنة، يوم الأحد الماضي، بساحة الانبعاث بالزمامرة، بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار ومحاولة الانتحار. كما مثل أيضا في نفس القضية، شابان من أصدقاء الجاني في حالة سراح، بتهمة عدم التبليغ عن جناية.

هذا واعترف الجاني، الذي يعمل بقالا بمدينة الجديدة، اثناء تقديمه أمام النيابة العامة، أنه أقدم على فعلته الشنيعة بسبب شكوك حول تعرضه للسحر والخيانة من طرف خليلته.

وأفادت مصادر "الجديدة 24" أن الجاني اعترف أثناء الاستماع اليه، أنه كان قد تعرف على صديقته، التي تنحدر من مسقط رأسه بجماعة الحكاكشة (8 كيلومترات جنوب الزمامرة)، قبل حوالي سنة ونصف، وربط معها علاقة حب طويلة حيث كان يرغب في الزواج منها وكان يمارس معها الجنس في كل مرة كان يلتقيان فيها.

وأضاف الجاني أنه كان يتحمل أعباء مصاريف خليلته، التي كانت تكتري بيتا في حي النهضة بالزمامرة حيث كانت تتابع دراستها في ثانوية النصر، وكان يبعث لها بالمال عند حاجتها اليه، من أجل مساعدتها على اكمال الدراسة، مؤكدا أنه أنفق عليها أزيد من 4 ملايين سنتيم خلال كل الفترة التي ارتبطا فيها سويا.

لكن الأمور، يضيف الجاني، ستتغير مع مرور الوقت، عندما اعترفت له أنها ليست عذراء وأصبح يمارس معها الجنس بشكل عادي، لكن العلاقة ستدخل، بعد هذه المستجدات، في نفق مسدود حينما بدأ يشك في خيانتها له مع أشخاص آخرين، وزادت الامور بشكل أسوء  بعد أن تغيرت حالته الصحية مؤخرا وأصبح يعاني من اضطرابات من في النوم والاكل ولم تنفع معه الادوية التي كان يتناولها، ليعرض حالته على أحد أفراد العائلة الذي عرضه على أحد "الفقهاء الشعبيين" والذي أكد له أن الامر يتعلق بأعراض "الشعودة والسحر".

وبعد أن صارحها بالأمر، ثارت في وجهه وقررت الانفصال معه، مما زاد من غضبه وأفقده الوعي حيث قررا أن يلتقيا، يوم السبت الماضي، من أجل الانفصال بشكل رسمي.

إلى ذلك، تولدت لدى الجاني رغبة كبيرة في الانتقام ليقرر شراء سكين حاد ووضعه بين ملابسه، وذهب لرؤيتها مساء يوم السبت، لكن وبعد أن تعذر عليها الحضور، تواعدا في لقاء آخر في اليوم الموالي، وكان مساء الاحد الماضي، حيث اقتنى بالاضافة الى السكين، حبوبا لسم الفأر، وبعد اقترب اللقاء في ساحة الانبعاث التقى عن طريق الصدفة صديقين مقربين له، وطلب منهما المسامحة وأبلغهما بأنه ذاهب الى صديقته وأنه سيقوم بشيء سيء في حقها بعد خيانتها له، دون أن يصرح لهما انه كان يحمل سكينا وينوي قتلها. في هذه اللحظة سيقرر زميليه اللحاق به عن بعد وذلك لمحاولة منعه من أي مكروه قد يسببه لخليلته، بعد أن أظهر لهما أنه ينوي على فعلة ما.

ومباشرة بعد لقائه للخليله، لم يمهلها ولا ثانية واحدة حيث وجه لها لكمة قوية في وجهها أسقطتها أرضا، ليستل السكين من بين ملابسه ويوجه لها طعنات متتالية على مستوى الصدر، في هذه اللحظة سيلحق به زميليه على وجه السرعة من أجل منعه من مواصلة الاعتداء عليها، لكن بعد فوات الاوان حيث لفظت الضحية أنفاسها على الفور.

هذا وقام الجاني بتناول حبوب سم الفأر في محاولة للانتحار، ليسقط أرضا مغمى عليه وتم نقله تحت حراسة أمنية مشددة إلى المستشفى الاقليمي بالجديدة لإنقاذه من الموت. وبعد 3 أيام من العلاج تحسنت وضعيته الصحية وتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لدى مفوضية الشرطة بمدينة الزمامرة قبل تقديمه على أنظار العدالة اليوم الجمعة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة