أحالت الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، التابعة لسرية الجديدة،
اليوم السبت، على وكيل الملك بابتدائية الجديدة، في إطار مسطرة جنحية، مروجين لأقراص
الهلوسة، المعروفة في أوساط المدمنين على استهلاكها، والاتجار فيها ب"القرقوبي"
و"بولة حمرا".
هذا، وأوقفت دورية راكبة، تابعة لدرك سيدي بوزيد، في حدود الساعة العاشرة من
ليلة أمس الجمعة، بتراب جماعة مولاي عبد الله (9 كيلومترات جنوب مدينة الجديدة)، المروجين
متلبسين بحيازة 150 حبة "قرقوبي" مننوع "ريفوتريل"، وهما من ذوي
السوابق العدلية في الاتجار في أقرص الهلوسة، ويتحدران من الدارالبيضاء.
وقد جاء إيقاف
الهدفين، المزود الرئيسي والبائع بالتقسيط، جراء كمين محكم وضعه المتدخلون الدركيون
من الفرقة الترابية بسيدي بوزيد، بقيادة وإشراف فعلي من قائدها. وقد جرى اقتياد المروجين، بعد تصفيدهما بمقتضى حالة التلبس، إلى مركز الدرك بسيدي بوزيد،
حيث وضعتهما الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل إخضاعهما للبحث،
وإحالتهما على النيابة العامة المختصة.
وتندرج العملية التي استهدف بها درك سيدي بوزيد مروجي "السموم"، في
إطار الحرب التي تشنها بلا هوادة القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، ومصالحها الخارجية،
ممثلة في سريتي الجديدة وسيدي بنور، والمركزين القضائيين والفرق الترابية التابعة لهما
(السريتين)، على تجليات الجريمة والانحراف، سيما ترويج المحظورات من مخدرات (شيرة وكيف)،
وأقراص الهلوسة، والتبغ والسجائر المهربة، وكذا، الكحول وماء الحياة (الماحيا)،غير المرخص ببيعه، والذي يتم تصنيعه في
معامل بدائية، بطرق فيها خطر على سلامة وصحة المدمنين على استهلاكها. وهذا ما ساهم في تقلص الجريمة بالنفوذ الترابي للمصالح
الدركية بإقليمي الجديدة وسيدي بنور، إلى أدنى مستوياته، سيما أن استهلاك المخدرات
غالبا ما تنجم عنه جرائم خطيرة، قد تصل حد القتل، أو التسبب في عاهات جسمانية مستديمة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة