بصم المئات من سكان مدينة الجديدة، مساء اليوم الأحد، على تفاعل نوعي مع حادث مقتل الشاب محسن فكري، الذي رمى بنفسه داخل شاحنة لنقل النفايات بمدينة الحسيمة، الجمعة الماضي، حيث تحولت الوقفة التي دعي لها في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى مسيرة حاشدة، انطلقت من مسرح عفيفي مرورا بساحة الحنصالي قبل وصولها إلى مقر الحي البرتغالي.
وانطلقت الوقفة الاحتجاجية التي تزامنت مع تحركات مماثلة
في مختلف المدن المغربية، بحوالي 60 شخصا، يتقدمهم مناضلو حركة 20 فبراير وبعض اليساريين
بالاضافة الى منتسبي جماعة العدل والاحسان الاسلامية، قبل أن يرتفع العدد تدريجيا
مع مرور الوقت ليصل الى حوالي 400 شخص، كما عاينت "الجديدة 24".
هذا وبعد حوالي ساعة ونصف من انطلاق الوقفة
الاحتجاجية، قرر المحتجون و بشكل مفاجئ تحويل الوقفة إلى مسيرة حاشدة، تعالت خلالها
أصوات المتظاهرين تنديدا بمقتل بائع السمك في الحسيمة.
وفي الوقت الذي عبر فيه المحتجون، من خلال
شعاراتهم المرفوعة، عن التنديد بمقتل "سماك الحسيمة"، لم تخلو الوقفة و
المسيرة الاحتجاجية من بعض الشعارات التقليدية التي دأبت حركة 20 فبراير والمتعاطفين
معها، على رفعها في كل الوقفات التي كانت تنظمها أيام الربيع العربي ابان سنة
2011.
جدير بالذكر أن نشطاء من أزيد من 30 مدينة، بعموم مناطق
المملكة، كانوا قد شرعوا منذ يوم أمس في الدعوة إلى وقفات غضب ضد مقتل "سماك الحسيمة"،
من بينها المدن المغربية الكبرى كطنجة ومراكش والرباط والدار البيضاء وأكادير.
وقتل محسن فكري بائع السمك البالغ حوالى 30 عاما مساء
الجمعة في الحسيمة عندما علق في مطحنة شاحنة لنقل النفايات بينما كان يحاول
على ما يبدو اعتراض عناصر شرطة في المدينة على مصادرة السمك الذي اشتراه من ميناء الحسيمة
بطريقة قالت السلطات أنها غير قانونية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة