تخليذا للذكرى الواحدة و الأربعون للمسيرة الخضراء المظفرة , نظمت جمعية اباء و أولياء تلاميذ مدرسة التريعي بنات بالجديدة يوم السبت 5 نونبر 2016 صبيحة فنية في فضاء المؤسسة، تنوعت عروضها بين الموسيقى و المسرح و الشعر أيضا و اختتمت بمسيرة مصغرة.
وقد قدم كل عروض الحفل تلاميذ و تلميذات المدرسة بتأطير من أساتذتهم و مرافقة موسيقية من الفنان المتميز و عازف الة البيانو السيد يوسف أبوسيف.
ورغم ضيق الوقت و قلة الإمكانيات المادية , فقد قررت جمعية اباء و أولياء
تلاميذ مدرسة التريعي بنات بتنسيق مع إدارة
المؤسسة و السادة و السيدات أعضاء هيئة التدريس، تنظيم حفل فني للاحتفاء بذكرى عزيزة
على قلوب كل المغاربة, ذكرى المسيرة الخضراء التي أبدعها و تفنن في قيادتها المغفور
له الحسن الثاني طيب الله ثراه، في محاولة من الجمعية ربط الماضي بالحاضر و تعريف
أبنائنا بتاريخ بلدهم المغرب و اطلاعهم على أمجاد و بطولات الشعب المغربي و قوته المستمدة أساسا من تلاحمه بالعرش العلوي
المجيد و تعلقه بأهدابه الشريفة، و ذلك إيمانا من الجمعية بأن الدفاع عن الوطن و الذود
عن وحدته الترابية ينطلق حتما من التعلق به
و الاعتزاز بالانتماء إليه من خلال معرفة تاريخه المجيد تحت القيادة الرشيدة للملوك
العلويين.
و قد انطلق الحفل الذي عرف حضورا قياسيا من التلاميذ و الاباء و الأمهات ,(انطلق ) على نغمات النشيد الوطني المغربي , تلته تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم لإحدى تلميذات المؤسسة, ثم كلمة ترحيبية ألقاها نائب رئيس الجمعية السيد محمد الصابوني، رحب فيها بالحضور و ذكر بالأهداف المتوخاة من تنظيم هكذا احتفال ليختمها بتقديم جزيل الشكر لكل من ساهم من قريب أو بعيد في تأتيت فعاليات الحفل و خص بالذكر , السلطة المحلية و على رأسهم السيد باشا مدينة الجديدة و السيد خليفته , السيدة قائدة المقاطعة الأولى و خليفتها السيد عبدالرحيم النملي , السيد عبدالرحمان عريس المدير الجهوي لوزارة الثقافة بالجديدة، السيدة مليكة بطاح مديرة المؤسسة و السادة و السيدات أعضاء هيئة التدريس بمدرسة التريعي بنات و خصوصا الأستاذات نادية الباهي ومديحة هشاوي وزينب مزيل و الاستاذ المصطفى بهجي الذين ساهموا فعليا في إنجاح فقرات الحفل و إغناء برنامجه من خلال تأطيرهم لعدة أنشطة تنوعت بين المسرح و الموسيقى و قد اكتست كلها حلة الوطنية. بعد ذلك تم الاستماع إلى مقتطفات من التسجيل الصوتي للخطاب الملكي الذي أعلن انطلاقة المسيرة الخضراء قبل واحد و أربعون سنة من الان.
و قد أبى منظمو الحفل إلا أن يختموا النشاط بمسيرة مصغرة محاكاة للمسيرة الحقيقية داخل
فضاء المؤسسة بمشاركة كل تلاميذ المؤسسة ,و قد سار فيها التلاميذ حاملين المصاف و الرايات
الوطنية و صور صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و سدد خطاه , مرددين عدة شعارات
وطنية وحدوية من قبيل ''الصحراء صحراؤنا و الملك ملكنا '' . و على ما يبدو , فالحفل
بلغ كل مقاصده و أهدافه التي تبقى أهمها تحسيس أجيال اليوم و رجال الغد بأهمية القضية
الوطنية الأولى.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة