تزامنا مع أعمال الدورة 22 لمؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول المناخ، قام عامل إقليم الجديدة مرفوقا بكل من مدير أكاديمية التعليم لجهة الدار البيضاء- سطات والمدير الإقليمي للتعليم بالجديدة ورئيس المجلس الإقليمي ورؤساء جماعات الجديدة ومولاي عبد الله والحوزية و مدير القطب الكيماوي للجرف الأصفر، بزيارة لمؤسسة مجموعة مدارس الحوزية.

وكان في استقبال الوفد السيدة مديرة المؤسسة التعليمية السيدة مليكة الستان التي كان لها الفضل في فوز م م الحوزية على اللواء الأخضر للبيئة  سنة 2014، وهو استحقاق تطلب الكثير من الجهد المادي والمعنوي من طرف السيدة المديرة , حيت انخرط كل الفريق التربوي، وتمكن من تأهيل المؤسسة لتكون مدرسة ايكولوجية، و تمكنت من تحويلها من تلك الصورة النمطية التي تعتمد على التلقين إلى وسط الأقسام إلى مدرسة يعمل فيها التلميذ جنبا إلى جنب مع مدرسيهم ومديرتهم على مجالات بيئية تروم الحفاظ على البيئة داخل وسطهم الصغير ونقل القيم والسلوكات البيئية السليمة إلى محيطهم .

ويبقى الحدث الرئيسي اليوم، اعتراف عامل اقليم الجديدة، بالعمل الذي تقوم به م م الحوزية، حيث تم الإعلان عن الانطلاق الفعلي للبرنامج البيئي الضخم والذي يهم مشروع تهيئة فضاءات بيئية و إيكولوجية ب 54 مؤسسة تعليمية بالإقليم ( 32 بشراكة مع  المكتب الشريف للفوسفاط) و( 22  بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و وزارة الفلاحة و الصيد البحري و جمعية دكالة ) كإشارة قوية للجهود الثي يقوم بها رجال و نساء التعليم.

هذا وفي الوقت الذي نوه فيه عامل الاقليم بالمجهود الجبار الذي تقوم به السيدة المديرة مليكة الستان وفريق عملها الذي تمكن من استقطاب شركات وازنة، أشاد مدير أكاديمية التعليم جهة الدار البيضاء- سطات، في كلمته  على الدور الهام الذي  تلعبه المؤسسة التعليمية في رسخ ثقافة البيئة، شاكرا السيد العامل و كذلك مجموعة مدارس الحوزية في شخص المديرة السيدة مليكة الستان .

كما قدم السيد إبراهيم الرمضاني مدير القطب الكيماوي بالجرف الأصفر ورقة تفصيلية عن هذا البرنامج البيئي الضخم الذي سيشارك المجمع الشريف للفوسفاط في تمويله بنسبة كبيرة مؤكدا ان هذا الورش لن ينتهي عند هذه المرحلة فقط بل ستشمله مراحل أخرى.

وقد قام الوفد بزيارة الحديقة المتعددة النباتات التي نالت إعجاب مدير أكاديمية التعليم جهة الدار البيضاء- سطات الذي شكر السيدة المديرة على العمل الجبار مشيرا انه كل مدرسة ابتدائية بامكانها أن تشترك في برنامج "المدارس الإيكولوجية" بشرط أن يكون انخراطها تطوعيا واختياريا، عبر إنجاز مشروع بيئي للمدرسة باختيار عدد من المحاور الستة وهي  التقليص من استهلاك الماء والطاقة و التدبير الجيد للنفايات والعناية بالتغذية و الاهتمام بالمحافظة على التنوع البيولوجي وإشاعة التضامن، مع تطبيق منهجية المراحل السبعة للبرنامج.

من جهتها أكدت السيدة المديرة ان البرنامج منهجا تشاركيا شاملا يدمج التعليم مع العمل لتوفير طريقة فعالة في تحسين البيئة المدرسية والحصول على وعي حقيقي وتغيرات سلوكية عند المتعلمات والمتعلمين وكل العاملين في المدرسة و جمعيات أباء التلاميذ والأسر والجماعة المحلية والمجتمع المدني  حتى يتم الحصول على تغيرات جذرية في المجتمع المحلي.

وجدير بالذكر ان مجموعة مدارس الحوزية تشارك في الدورة 22 لمؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول المناخ بشريط فيديو يلخص المراحل التي مرت منها المؤسسة وحصولها على اللواء الأخضر للبيئة وكذا لكل الانجازات التي حققتها المؤسسة في المجال البيئي  

.