تمت الثلاثاء الماضي عملية استخراج جثة عبدالله شهيد
24 سنة ، من قبر بمقبرة مولاي العربي القاسمي بتراب جماعة مولاي عبدالله ، دفن فيه قبل شهرين ونصف شهر .
وحضر عملية الاستخراج لجنة
ترأسها الأستاذ رشيد البوري نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالجديدة ، وقائد
أولاد بوعزيز الشمالية والمركز القضائي للدرك
الملكي وممثلين عن المجلس الإقليمي للجديدة والمجلس القروي لمولاي عبدالله ، وعبدالكريم
بن التومية نائبا عن رئيس المجلس العلمي والذي ظل يتلو آيات من القرآن الكريم طيلة
العملية التي استغرقت ساعة كاملة بحضور أخ ووالد الهالك الذي أذرف دموعا كثيرة.
وكانت عناصر من الوقاية
المدنية تولت استخراج الجثة من القبر ووضعها في كيس بلاستيكي مخصص لنقل الجثامين ،
ثم باشر عمال من جماعة مولاي عبدالله نشر كميات من الجير في القبر كما جرت العادة في
ذلك .
وارتباطا بذلك كان الهالك
وجد ميتا بالساحل الصخري لجماعة مولاي عبدالله ، وتم نقل جثته إلى مستودع الأموات بمستشفى
محمد الخامس بالجديدة ، وخضعت إلى تشريح ذكرت مصادر أنه خلص إلى وفاته متأثرا بغرق
في مياه البحر قبل أن تلفظه بجميع ملابسه.
ومنذ دفنه رشحت معلومات
من شخص يقضي الآن عقوبة خمس سنوات بسجن سيدي موسى بفعل سرقة ، قبل أن يعمد إلى نشر
فيديو على موقع تواصل اجتماعي ، يؤكد فيه أن الهالك لم يمت غرقا ، وإنما تم خنق أنفاسه
في برميل من طرف مشتبه فيهم ذكر البعض منهم بالأسماء ، موجها في الوقت ذاته لوما شديدا
لدرك مولا ي عبدالله الذي بحسبه تهاون في تعميق البحث في القضية والتعامل مع إفادته
لهم بالجدية المطلوبة .
وعلى خلفية الرواج الكبير
للفيديو والمياه الضحلة التي وجد بها الهالك وعليه آثار ندوب على وجهه ، تحركت والدته
بطلب إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالجديدة ، من أجل إعادة تشريح جثة ابنها
، خاصة بعد ظهور تصريح بوجود شبهة جنائية وراء وفاته قبل عيد الأضحى بأسبوع .
وصلة بذلك استجاب الوكيل
العام للملك لطلب عائلة الهالك وأمر بإعادة التشريح بمعهد الطب الشرعي بالرحمة بالدارالبيضاء
، بعد أن تولت سيارة أموات نقل الجثة إليه مرفوقةبدركيين من المركز القضائي للجديدة
.
وصرح أخو الضحية للصباح
أن درك مولاي عبدالله استدعى أحد من ورد اسمه في الشريط واستمع إليه فقط في إطار معلومات
قضائية دون تقديمه إلى النيابة العامة قبل أن يضيف أن والدته المسنة ظلت منذ وفاته
تتردد على المحكمة أملا في تشريح جديد يطفئ جذوة نار مشتعلة بداخلها.
ولم تستبعد مصادر أن يفتح المحققون من جديد بحثا مع صاحب الشريط الموجود في سجن سيدي موسى لاستجلاء حقيقة تصريحاته التي يتمسك بها من أن الهالك مات مقتولا في برميل كبير قبل أن يرمي به الجناة في البحر لطمس معالم الجريمة وتمويه بحث الضابطة القضائية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة