أعطى رئيس المجلس الجماعي لمدينة الجديدة، السيد جمال بن ربيعة، صباح يوم الأربعاء، الانطلاقة الرسمية لإعداد برنامج جماعة الجديدة، تحت شعار " المقاربة التشاركية أساس التنمية " .

حضر هذا اللقاء رئيس قسم الجماعات المحلية بعمالة اقليم الجديدة و ممثل عن المجلس الإقليمي و باشا مدينة الجديدة و و ممثلي بعض الإدارات العمومية و المصالح الخارجية و رؤساء الأقسام الجماعية، بالاضافة الى ممثلي الهيئات السياسية و النقابية و جمعيات المجتمع المدني.

و في كلمة لجماعة الجديدة  التي تلاها رئيس المجلس، أكد جمال بنربيعة على أهمية اللقاء معبرا عن سعادته و امتنانه للحضور الكريم و تلبيته للدعوة و كذا من حيث إلتآم  أغلبية مكونات المجتمع المدني بالجديدة في هذا اللقاء، الذي يأتي في سياق التعاون المطلوب بين كل مكونات المجتمع من اجل النهوض بها ، والإعلان و بشكل رسمي عن الشروع في إعداد مشروع برنامج الجماعة للتنمية المنصوص عليه في المادة 78 من القانون التنظيمي رقم 113 . 14 المتعلق بالجماعات، هذا البرنامج الذي تأخرت فيه الجماعة في الشروع في إعداده لإكراه جوهري يتجلى في عدم صدور المرسوم المتعلق بإعداده، حسب قول الرئيس .

كما شكر السيد جمال بنربيعة في كلمته، الإدارات العمومية والمؤسسات التي تجاوبت مع الجماعة من خلال موافاتها بلائحة المشاريع رغبة منها في إنجاح هذا المشروع التنموي الذي سيأخذ بعين الاعتبار التنمية المستدامة وحاجيات ساكنة المدينة  الآنية والمستقبلية.

وأضاف بنربيعة أن الجماعة تتوخى من هذا المشروع إرساء مبادئ الحكامة وتنمية الاقتصاد المحلي، ومواكبة القطاعات الإنتاجية  وتحقيق الانسجام مع توجهات برنامج التنمية الجهوية والمشاريع المبرمجة من طرف عمالة الإقليم، ودعم العمل الاجتماعي  وتدبير المجال بشكل أنجع إضافة إلى الحفاظ على التراث العمراني والثقافي.

كما تطرق رئيس الجماعة الحضرية إلى المقتضيات الواردة في المرسوم رقم301-16-2 المتعلق بمسطرة إعداد برنامج عمل الجماعة الذي يتطلب عملية الإعداد الذي يمر من عدة مراحل.

 وإيمانا من الرئاسة بنجاعة  المقاربة التشاركية في تحقيق التنمية المحلية أكد رئيس الجماعة انه ستنظم في المستقبل القريب لقاءات تشاورية مع المواطنين والمواطنات و كذا فعاليات المجتمع المدني، كما شدد في كلمته، أنه سيستعين بمساعدة السيد عامل عامل إقليم الجديدة لاعداد برنامج الجماعة  انسجاما مع مقتضيات الفصل145 من الدستور المغربي التي تلزم السادة الولاة والعمال على مساعدة رؤساء الجماعات الترابية على تنفيذ مخططاتها وبرامجها التنموية، كما سنستعين على المساعدة التقنية  للإدارات العمومية التابعة للدولة إضافة إلى الجماعات الترابية المجاورة والمؤسسات الاقتصادية  الفاعلة بمدينة الجديدة.

 وبعد إعداد المشروع من طرف لجنة مكونة من اطر ومنتخبي الجماعة سيعرض  على اللجان الدائمة لدراسته  على الأقل قبل تاريخ انعقاد دورة عادية أو استثنائية ليعرض بعد ذلك على أنظار المجلس الجماعي مرفوقا بمنظومة مشاريع وبرامج وتقارير اللجان الدائمة، وبعد الموافقة عليه من طرف المجلس يعرض على أنظار السلطات المختصة من اجل التأشيرة.

بعد ذلك أعطيت الكلمة لممثل  المجلس الإقليمي السيد عبد الله غيتومي و رئيس قسم الجماعات المحلية بعمالة الجديدة، حيت أكد كل منهما على أن تحديد برنامج عمل الجماعة للأولويات التنموية بالجماعة يتطلب السعي إلى تحقيق الانسجام والالتقائية مع توجهات برنامج التنمية الجهوية وبرنامج تنمية العمالة أو الإقليم عند وجودها والاعتماد على البعد البيئي لتحقيق التنمية المستدامة مع الأخذ بعين الاعتبار الإمكانيات المادية المتوفرة للجماعة أو التي يمكن تعبئتها، وكذا الالتزامات المتفق في شأنها بين الجماعة والجماعات الترابية الأخرى وهيئاتها والمقاولات العمومية والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية بالجماعة.