قضت الغرفة
الجنائية الابتدائية لدى استئنافية الجديدة، ظهر اليوم الثلاثاء، بالإعدام في حق
المتهمين اللذين كانا قتلا صغيرة في ربيعها السابع، وتخلصا منها برميها في بئر
مهجور، كائن بدوار "لشهب"،
الخاضع للمدار الحضري للجديدة. وهي النازلة التي كانت "هبة بريس"
نشرت في حينه وقائعها تفضيليا.
هذا، وكانت
الطفلة اختفت، شهر يناير 2016، لأزيد من أسبوعين، من منزل أسرتها في دوار
"لشهب"، المتاخم لعاصمة دكالة، والخاضع لنفوذ مدارها الحضري. ما حدا بأقربائها إلى التبليغ عنها لدى المصالح
الشرطية بالجديدة.
وبعد مرور
أزيد من 10 أيام عن تسجيل شكاية في الموضوع، جرى العثور على الصغيرة جثة في قعر
بئر مهجور في الدوار. وقد تم انتشالها، وإخضاعها، بتعليمات نيابية، للتشريح الطبي.
وقد أفضت
الأبحاث والتحريات التي باشرتها المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة،
إلى تحديد هويتي الفاعل الرئيسي وشريكه، واللذين كانا عمدا إلى استدراج الطفلة
واختطافها واحتجازها في منزل، حيث مارسا عليها الجنس، وعنفاها حتى الموت. ولعل
الدافع كان انتقام الفاعل الرئيسي من أسرة الصغيرة، التي كانت تبنته كأحد أبنائها،
وتربى في كنفها، قبل أن تقوم بطرده بسبب سلوكه المنحرف.
هذا، وكما
سبق الإشارة إلى ذلك سلفا، فإن أسرة الضحية كانت تقدمت، مباشرة جراء اختفاء فلذة
كبدها، الطفلة الصغيرة (7 سنوات)، بشكاية في الموضوع، إلى المصالح الأمنية
بالجديدة. إذ كان من المفترض والمفروض أن
تباشر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية لتوها الأبحاث والتحريات الميدانية،
وتركزها أساسا، في سباق محموم مع عقارب
الساعة، باستحضار إمكانية وقوع الأسوأ، على الوسط والمحيط الأسريين للضحية، كما
فعلت الفرقة الجنائية بشكل بعدي وجد متأخر، بعد العثور على الصغيرة جثة هامدة في
قعر بئر مهجور، لا يبعد عن منزل الضحية
إلا ببضعة أمتار. وقد كان بوسع المحققين أن يسلطوا الضوء في الاتجاه الصحيح، على
ظروف وملابسات النازلة. ما كان سيفضي حتما إلى فك لغز الجريمة بأقل الخسائر
والأضرار، وإيقاف المتورطين فيها، وفي الآن ذاته، تخليص الصغيرة من قبضتهما،
والإبقاء عليها حية ترزق، خاصة أن الجانيين لم يعمدا إلى قتلها إلا بعد مضي وقت طويل، أزيد من 10 أيام عن اختطافها
واحتجازها. وهي الفترة الزمنية التي كانت جد جد كافية، لجعل الأبحاث والتحريات
الميدانية البوليسية، ناجعة ومجدية بشكل قبلي واستباقي.. وليس بعد فوات الأوان.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة