مساء يوم السبت 7يناير كان فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة بمدينة الجديدة
على موعد مع حدث ثقافي استثنائي استقطب جمهورا مهما من المهتمين والمتتبعين الذين غصت
بهم أركان هذا الفضاء،ويتعلق الأمربحفل توقيع الكتاب الجديد للكاتب والصحفي عاهد سعيد
"الجريمة والعقاب في مغرب القرن 16" الذي اختار ان يكون السبق في توقيع كتابه
هذا لمسقط الرأس والقلب : الجديدة، التي أعلن
أنه سيعود للاستقرار فيها بعد تقاعده في مارس من السنة المقبلة.
في بداية هدا اللقاء المنظم من طرف جمعية مازاكان للتراث تناول الكلمة الأستاذ
عبد الله بلعباس الذي أثنى على الحضور لتلبيتهم الدعوة كما نوه بالمناسبة بالمحهودات
التي بذلها مسؤولو المندوبية السامية للمقاومة من أجل استعادة المقر السابق للدائرة
/بيرو عرب وتحويله بالتالي الى فضاء لحماية جزء من الذاكرة المحلية... فضاء للتنشيط
الثقافي والفني، مشيدا في نفس الوقت بالإصلاحات وأشغال التهيئة والتجهيز التي عرفها
هذا الفضاء، والتي أضفت عليه لمسة جمالية بارزة للعيان، خاصة بعد عودة الساعة المنتصبة
فوق بناية الفضاء للعمل بعد اكثر من 35 سنة من "العطالة"...،بعد ذلك قدم
تعريفا مقتضبا حول المسار الادبي والابداعي للاستاذ عاهد سعيد،متوقفا عند مختلف مؤلفاته
واهتماماته المختلفة ...عاهد الصحفي، عاهد الشاعر، المترجم، الناقد، المؤلف المسرحي، الباحث...الخ، ليختم
كلمته منوها بتضحيات ومجهودات الاستاذ خالد السفيني رئيس جمعية مازاكان الذي قدم الشيء
الكثير للشأن الثقافي والجمعوي بمدينة الجديدة منذ اواسط السبعينات،نفس الإشادة والتقدير
وجهت للاستاذ الجيلالي ضريف وباقي اعضاء الجمعية الذين أبلوا البلاء الحسن من أجل تنظيم
وإنجاح مختلف فقرات هده التظاهرة الثقافية...
بعد هذا التقديم تناول الكلمة الدكتور سعيد منتسب الذي قدم قراءة بانوراميةو
مركزة حول محتويات الكتاب/الدراسة مستجليا أهم نقاط القوة والضوء التي ميزته،خاصة مايتعلق
بالأسلوب والنهج العلمي الصارم الذي التزمه المؤلف في البحث والدراسة عبر عشرات الوثائق
و المراجع التاريخية والفكرية.
في الختام تحلق معظم الحاضرين حول صاحب الكتاب المحتفى به،كل يريد أن يحظى بنسخة تحمل
الإهداء والتوقيع،كل يريد أن يظفر بنسخته قبل النفاذ......
إشارة: أثارت صورة الغلاف تعليقات وملاحظات عدد من الحاضرين ،الصورة في الاصل هي لوحة تشكيلية للفنان الايطالي جيوسيبي سينيوريني لخادم عربي يحمل في طبق رأسا مقطوعة،البعض رأى فيها إحالة على الظروف التي اختفى فيها المهدي بنبركة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة