احتضنت الثانوية التأهيلية بئر أنزران يوم الخميس 13 يناير 2017 في فترة الاستراحة نشاط وسط الساحة بمناسبة الدكرى 73 لتقديم وتيقة الاستقلال.
يندرج هذا النشاط في إطار البرنامج السنوي للنادي
الثقافي لثانوية الدي يشتغل على تربية النشء على قيم المواطنة والاعتزاز بالانتماء
من خلال انشطة بمناسبات وطنية ودينية وعالمية.
تضمن النشاط فقرات متنوعة و غنية افتتحت بالتذكير بسياق
الاحتفاء والمناسبة وايضا الدلالات التاريخية لهذه المناسبة و قد ساهم في إعداد
هذه الفقرات ثلة من التلاميذ ، من خلال اتحاف الحفل بأناشيد وطنية حركت الحس
الوطني لدى التلاميذ و أعادت أمجاد الأمة المغربية و نفضت الغبار على ذاكرتها
النضالية، كما ساهمت الكلمات الافتتاحية في إعطاء وزن كبير لهذا النشاط ، حيت أرسل
التلاميذ المنشطين للوقفة من خلاله رسالة للجيل الحالي من المغاربة من خلال الدروس
و العبر التي يمكن أخذها من هذا الحدث التاريخي من خلال مسابقة "سؤال في
التاريخ" خصص للجمهور.
واعتبرت منشطة الحفل سلمى الزورالي الاحتفال بالحدثين ربط
للحاضر بالماضي بغية استخلاص الدروس والعبر للأجيال الصاعدة والتعرف على ملحمة
الكفاح من أجل الكرامة والحرية في إطار إجماع وطني متدفق وفي التحام بين العرش
والشعب دفاعا عن المقدسات الدينية والوطنية.
وأشارت مسيرة اللقاء إلى أن تخليد المغاربة لذكرى تقديم وثيقة
الاستقلال يعتبرموعدا سنويا فيه وفاء
واعتراف صادق لما قدمه رجال المقاومة والحركة الوطنية من أجل عدالة قضية المغرب
سعيا وراء تحقيق الكرامة والانعتاق من نير الاستعمار. كما استحضر احد المتدخلين في
كلمته أبرز المحطات والتحولات التي عاشها المغرب حينما كان النضال في صفوف
المقاومة بوابة تؤدي بصاحبها إلى غياهب السجون والمنفى والموت موضحا أن الأساليب
التي ظل المستعمر يعتمدها من أجل بسط سيطرته لم تكن لتثني الوطنيين على الصمود
وتأطير مكونات الشعب المغربي لتقوية تماسكهم والتفافهم حول الكلمة الواحدة. وهو ما
أسهم في انطلاق شرارة الكفاح والانتفاضات الشعبية بكل ربوع المغرب بموازاة ذلك
واصل الوطنيون مناهضتهم لكل أشكال الاستعباد ومحاولات التفرقة التي حملها الظهير
البربري في 16 ماي 1930 وما تلاه من مطالب إصلاحية سنوات 1934 و 1936 تطورت لتتخذ
شكل مطلب رئيسي وهو الاستقلال من خلال وثيقة 11 يناير التي فاجأت المستعمر واضطرته
إلى إعادة النظر في طريقة تعامله وإدارته، وهي بمثابة جواب صريح أكد للمستعمر أن
المغاربة بمختلف أطيافهم ملتفون حول كلمة واحدة ومتشبثون بملكهم مستنيرون بمسيرة
النضال التي قادها رجال الحركة الوطنية..
وفي
الختام نشير إلى أن هذا النشاط لقي استحسانا كبيرا من الحاضرين حيث حقق
الأهداف المرجوة منه وهي أهداف ذات أبعاد تربوية و إنسانية نبيلة من خلال
ربط التلاميذ بتاريخ وطنهم و تذكيرهم بأمجاد أجدادهم و التعريف برجالات هذا البلد
و بإسهاماتهم من باب الشكر و العرفان و ترسيخ قيم المواطنة....
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة