وضع بيئي خطير ذاك الذي تعرفه ضاية الفحص بتراب الجماعة
القروية أولاد احسين، وهو يضع الجديدة في حالة التمادي فيه تحت رحمة فيضانات "واد
فليفل" القادم من ضاية "وارار" بإقليم سيدي بنور، ذلك أن عددا كبيرا
من الشاحنات تفرغ حمولاتها من أردام حفر بعض المصانع بالجرف الأصفر، تفرغها بضاية الفحص
ما جعل مساحة الضاية البالغة 200 هكتار تتضاءل يوما عن آخر .
وجدير بالذكر أن ''ضاية الفحص'' المتواجدة على
الطريق الرابطة بين المصور راسو والجرف الأصفر، تلعب دور خزان لمياه واد فليفل، سواء
تلك الآتية من التساقطات المطرية أو من المياه التي تفضل عن السقي، وبالتالي تخفف من
مخاطر زحف واد فلفل على مدينة الجديدة ، فضلا عن كونها محمية طبيعية لطيور مهاجرة .
والحال أن ردم الضاية يعد سلوكا غير مقبول، بل تعتبره
جهات متتبعة إخلالا صريحا بالتوازنات الإيكولوجية بمنطقة الفحص ، كل هذا يحدث دون أن
تتحرك مصالح وزارة الفلاحة التي تعد المالك القانوني لضاية الفحص ، إذ سبق لها أن اقتنتها
لغاية تسخيرها سدا تليا لتخزين المياه ، وعلى خلفية مايقع بضاية الفحص فإن المسؤولية
التقصيرية من جانب مصالح الفلاحة والمسؤولين تظل قائمة وتستدعي رد فعل سريع لإيقاف
عملية تفريغ الأردام بالضاية .
عبد الله غيتومي
الصفحة الرسمية
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة