درك سيدي إسماعيل يفكك في تدخل "نوعي" معملا لتصنيع "الماحيا"
علمت الجريدة من مصادرها الخاصة أن دوريات محمولة من الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي إسماعيل، التابعة لسرية الجديدة، داهمت في عملية "نوعية"، تحت الإشراف الفعلي وبقيادة قائد المركز الدركي، في حدود الساعة الرابعة من مساء أمس الثلاثاء، في منطقة نفوذها الترابي، وتحديدا في دوار "أولاد سي بوعلام"، بجماعة "سبت سايس"، حوالي 15 كيلومترا جنوب مركز سيدي إسماعيل، (داهمت) معملا لتقطير وتصنيع مسكر ماء الحياة، المعروف لدى المدمنين على استهلاكه ب"الماحيا".
وقد أسفر التدخل الدركي الناجع عن حجز حوالي 1000 لتر من مسكر ماء الحياة، كانت مهيأة للترويج، وحوالي 7000 لتر من التين المخمر، ومعدات كانت تستعمل في عملية التقطير والتصنيع (قنينات غاز من الحجم الكبير، وأنابيب بلاستيكية، وأكياس من التين المجفف..).
وتدخل هذه العملية الدركية الناجعة، في إطار سعي درك سيدي إسماعيل الحثيث إلى مكافحة ترويج المحظورات، وفي طليعتها المخدرات بشتى أنواعها (الشيرا – القرقوبي – الكيف..)، ومسكر ماء الحياة، والعمل على تجفيف منابعها.
وتأتي هذه العملية التي استحسنها الرأي العام، مباشرة على بعد بضعة أيام، عن تدخلين "نوعيين" قامت بهما الفرقتان الترابيتان للدرك الملكي بأزمور والبئر الجديد، أسفرتا عن تفكيك معملين لتقطير وتصنيع ماء الحياة، على التوالي في منطقة "مهيولة" بدائرة أزمور، وفي جهة الدارالبيضاء– سطات، وعن إيقاف المتورطين في صناعة السموم، وحجز كميات هامة من مسكر ماء الحياة، ومعدات ولوازم التقطير والتصنيع.
والجدير بالذكر أن العملية النوعية التي قام بها مركز الدرك بسيدي إسماعيل، تحت الإشراف الفعلي وبقيادة قائد المركز، تندرج في إطار الحرب التي أعلنتها بلا هوادة المصالح الدركية بالجديدة (سرية الجديدة بمركزها القضائي وفرقها ومراكزها الترابية)، على مسكر ماء الحياة، تنفيذا للاستراتيجية التي اعتمدتها القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، تماشيا مع التوجيهات العاملية، لعامل إقليم الجديدة، معاذ الجامعي، والتي ألح على تفعيلها خلال اجتماعات أمنية، كانت جمعت السلطة الإقليمية الأولى، برؤساء المصالح الشرطية والدركية والأجهزة الموازية بالجديدة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة