شهدت القاعة الكبرى بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني بالجديدة صبيحة يوم السبت 11 مارس 2017 لقاء تربويا متميزا أطرته الدكتورة فتيحة حنافي (مختصة في التنمية الذاتية و المهنية و التنويم بالإيحاء و الاعداد الذهني) .
في
بداية اللقاء تدخل الأستاذ رضوان بلعبارية متفقد التعليم الأولي ليعرف بالدكتورة و
يرحب بها وبالحاضرين و الحاضرات الذين غصت بهم القاعة.
بعد
ذلك أعطيت الكلمة للدكتورة فتيحة التي أبرزت مختلف التعاريف التي أعطيت للبرمجة
اللغوية العصبية باعتبارها (هندسة النجاح الانساني) و (فن الوصول بالإنسان لدرجة
الامتياز البشري والتي يستطيع بها تحقيق أهدافه و يرفع من مستوى حياته) كما يمكن
تعريفها بأنها ( الدينامية الأساسية بين العقل
و اللغة وكيف تؤثر على الحسي و السلوكي أي (البرمجة) بمعنى أن البرمجة هي
القدرة على استخدام و اكتشاف البرامج العقلية المخزنة في عقولنا و التي نستخدمها
في اتصالنا مع الآخرين.
كما
أبرزت الدكتورة فتيحة مصادر البرمجة و هي : الوالدان و المدرسة (القدوة) كمصدر ثان
ثم الأصدقاء والإعلام و (المجتمع) و أيضا الشخص نفسه. كما تعرضت لمختلف
الخطابات
والتوجيهات المقيدة للانسان و الملتصقة به و هي :
Le "sois parfait" le "fais
plaisir", le "sois fort" , le "dépêche toi" ,le"
fais des efforts"
كما
اشارت إلى طرق الاستفادة من هذا العلم و أهدافه من خلال اكتساب طرق عديدة في كيفية
الاتصال بالناس ومعرفة طباعهم واكتساب مهارات تستخدم في الاتصال الفعال وتغيير
النفس وتطويرها و تحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية و تنمية المهارات و رفع أداء
العمل و معالجة المشاكل الشخصية كالخوف و التخلص من المشاكل و الهموم بسرعة و
بحكمة , كما أكدت المحاضرة على أهمية الافتراضات المسبقة للبرمجة اللغوية العصبية
و هي : احترام الآخرين كما هم و أن الخريطة ليست هي المنطقة , و أن لكل انسان في
ماضيه ما يساعده على تحقيق تغيير ايجابي في حياته , كما أن الناس يستخدمون أقضل
اختيار لديهم في حدود الامكانيات المتاحة في لحظة معينة , و أن وراء كل سلوك نية
ايجابية و أن لكل انسان مستويين من الاتصالات : الواعي و اللاواعي.
كما
تعرضت الدكتورة للكيفية التي تتم بها عملية الادراك من خلال ثلاث مرشحات Filtres : وهي الحواس و
اللغة و المعتقدات
.
و
عرضت عدة صور أمام الحاضرين لتبين كيف أن حواسنا تخدعنا كما أكدت على القواعد
الخمس لبرمجة الذات وهي : أن تكون الرسالة
واضحة و ايجابية و في الوقت الحاضر و يصاحبها احساس قوي ليستقبلها العقل
الباطني و يبرمجها و أن تكرر عدة مرات. فلكل اسان مجموعة من القيم و المعتقدات و
الأفكار الخاصة به و التي تمكنه من التصرف و عليه احترام خصوصيات الآخرين لأن
الانسان كائن عاطفي أكثر منه منطقي و عقلي (من فضلك اجعلني أشعر أنني مهم).
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة