علمت الجديدة 24
أن عددا من أمهات وآباء التلاميذ بمدينة الجديدة توصلوا خلال الأسابيع الماضية،
بإشعارات وتحذيرات شفهية من إدارات ومؤطرين بمؤسسات تعليمية، بالقطاعين العام
والخاص تدعوهم إلى إيلاء عناية خاصة بصحة أبنائهم، عن طريق تفتيش رؤوسهم وثيابهم
للحد من انتشار القمل.
هذا ولوحظ أن
حالات الإصابات بالقمل شهدت انتشارا واسعا في صفوف التلاميذ بعاصمة دكالة منذ
بداية السنة الدراسية الحالية وذلك على غرار مجموعة من المدن المغربية مما بات
يطرح شكايات بعض الأمهات و تساؤلاتهم عن سبب ظهوره من جديد بالرغم من العناية
المتوفرة لأبنائهم.
كما استغرب اباء
واولياء التلاميذ من ظاهرة القمل الذي يتكاثر وينتقل بسرعة بين الأطفال، متسائلين
كيف أصيب أبناءهم بهذه الظاهرة، التي اجتاحت المؤسسات التعليمية الخاصة والعمومية.
وكان الكثير من
المغاربة يعتقدون أن القمل انقرض منذ عقود عديدة، بفضل تحسين مستويات الصحة، وظهور
مبيدات فعالة قضت على هذه الحشرة ومثيلاتها، لكن عودته خلال الفترة الأخيرة مازال
يثير الكثير من التساؤلات والاستغراب.
هذا وتسود في
هذه الايام أجواء من الهلع والخوف في أواسط العديد من الأسر التي وجدت نفسها في
مواجهة حالة صحية غير مستساغة، بالنظر إلى الحرج الناجم عن إثارة القمل الذي يقترن
وجوده عادة بغياب النظافة والعناية الصحية بالصغار، وطرح هذا المشكل من جديد
الشروط الصحية المتوفرة بعدد من مؤسسات التعليم خاصة التعليم الخصوصي، حيث أرجع
عدد من أولياء التلاميذ السبب الرئيسي وراء إصابة أبنائهم إلى إهمال الجانب الصحي
بالحجرات الدراسية والمرافق الصحية التابعة لها، في حين ذهب آخرون إلى اعتبار أن
غياب لجن صحية دائمة بالمؤسسات التعليمة، مع محدودية المراقبة من لدن الإدارة
التربوية للأوضاع الصحية لأبنائهم، يعد من أسباب انتشار هذه الأفة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة