أسدل الستار
نهاية الأسبوع المنصرم على النسخة الثانية من المهرجان الربيعي سيدي امحمد الطيبي
الذي تنظمه تنسيقية جمعيات الساحل بجماعة زاوية سايس والذي أقيمت فعالياته بأربعاء
أولاد مسعود لمدة ثلاثة أيام .
ورغم حداثة عهده
فقد عرف المهرجان نجاحا منقطع النظير، حيث تميز بحضور مكثف للزوار إضافة للعارضين
الذين انتشروا على رقعة السوق بأكملها، وبالنظر إلى البرنامج المسطر فقد انفردت
فقرات التبوريدة بمتابعة جماهيرية كبيرة، وتقدمت على قرية الأطفال التي احتضنت
ألعاب ترفيهية ومسابقات خاصة بهذه الفئة.
فيما كان لمعارض الصناعة التقليدية والفن التشكيلي نصيب من عدد الزوار. يذكر أن
المهرجان سهرت على تنظيمية تنسيقية جمعيات الساحل التي تنضوي تحت لواءها عشرات
الجمعيات المحلية و هو الأمر الذي فسر اهتمام السكان بتأمين تغذية كل الضيوف وزوار
المهرجان بشكل تطوعي و تعاوني حيث توافدت يوميا على فضاء المهرجان المئات من الوجبات الغذائية التي
فاق عددها في بعض الأيام 240 وجبة ، كما فضل السكان تقديم هذه الوجبات بشكل
احتفالي إذ كان يتم إدخالها على متن شاحنات محاطة بالمئات من النساء و الرجال ،
فتمتزج أصوات الغناء و زغاريد النساء بأصوات المنبهات و الآلات الموسيقية في جو من
الترحاب و الاستقبال، و أضفت الحلة التي ارتدتها الحقول المجاورة رونقا خاصا على
فضاء المهرجان بعدما تزينت الطبيعة المحيطة بكل ألوان و أنواع الزهور فكان المنظر
جذابا، كما أن تزامن تنظيم هذا المهرجان والعطلة البينية ساهم في حضور الآلاف من
العائلات المنحدرة من المنطقة وتلك العابرة لها والمارة عبر الطريق السيار الجديدة
آسفي، سيما أن المكان كان قريبا من محطة الأداء سيدي اسماعيل.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة