الملتقى السادس لأهل القرآن باولاد افرج يكرم علماء وأئمة وقراء ويزف هذا الخبر السار للساكنة


احتضن مسجد الرحمة الكائن بمركز أولاد افرج، أول أمس الأحد، النسخة السادسة، لملتقى أهل القرآن، نظمته جمعية البر، بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي للجديدة، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، استرشادا بالحديث النبوي الشريف : " لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار في حقه". 

وعرف الملتقى حضور ممثلي السلطات المحلية، ورئيس وأعضاء من المجلس العلمي المحلي للجديدة، وموظفين من المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، هذا بالإضافة إلى ثلة من العلماء والأئمة والوعاظ والقراء ومحبي كتاب الله تعالى، حيث تجاوز عدد الحاضرين 1600، حسب تقدير اللجنة المنظمة. 

وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، قدم خطيب مسجد الرحمة كلمة باسم جمعية البر، شكر فيها الحاضرين، وكل من تجشم عناء السفر لحضور هذا الحفل القرآني، ليشرع بعد ذلك في بيان فضل مثل هذه الملتقيات، مستغلا الفرصة لِيُؤَصِّلَ للفرح من خلال سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، قبل أن يعقبه رئيس المجلس العلمي المحلي للجديدة، بكلمة بسط فيها معنى الحديث الشريف، الذي اختير شعارا لهذه الدورة، مستجليا الغموض الذي قد يكتنف مفهوم الحسد لدى بعض الناس،  كما قدم ممثل الرابطة المحمدية للعلماء كلمة خصصها لبيان حقوق القرآن الكريم على المسلم. 

كما عرف الملتقى قراءات قرآنية فردية وجماعية، وتقديم مواعظ حول القرآن الكريم، من طرف بعض المشاركين الذين أتى بعضهم من مدن بعيدة، وتم تكريم مجموعة من العلماء، ومؤطري الكتاتيب القرآنية، والوعاظ والأئمة والقراء، من مختلف الأعمار، تحفيزا لهم على مجهوداتهم التي يبذلونها خدمة للقرآن الكريم وأهله. 

عبدالرحيم مفكير أحد أعضاء اللجنة المنظمة قال للجديدة24 إن "المسار الذي سار فيه هذا الملتقى، انطلق من فكرة أساسية وهدف سام، وهو الاهتمام بأهل الله وخاصته، أهل القرآن، وتشجيع الكتاتيب القرآنية والمحفظين والقراء" قبل أن يردف أن هذا الملتقى "استطاع خلال هذا المسار أن يكرم مجموعة من العلماء والفقهاء، وأعضاء المجلس العلمي، والوعاظ والواعظات، والخطباء وأقدم إمام في كل سنة، إلى جانب المدرّرين الذين يسهرون على تحفيظ القرآن الكريم، وذلك عن طريق مساهمات المحسنين". 

من جهته قال عبدالرحيم أوشن عضو المجلس العلمي المحلي للجديدة،  إن الأهداف المتوخاة من ملتقى أهل القرآن، تتحقق تباعا، مرجعا سبب ذلك، إلى النيات الصادقة للفاعلين والمساهمين فيه، قبل أن يضيف : "والآن نريد أن نصل إلى مستوى لتخريج، مجموعة كبيرة، من حفظة كتاب الله تعالى، لهذه المنطقة، -إن شاء الله تعالى- التي كانت مشهورة بحفظ القرآن الكريم، ونريد أن نحيي هذه السنة الحميدة". 

وأشار المتحدث ذاته في تصريحه للجديدة24 إلى أن هذه الدورة لملتقى أهل القرآن، تميزت بتوقيع اتفاقية شراكة بين "جمعية البر لمسجد الرحمة" و"مؤسسة لمفضل للأعمال الاجتماعية"، تتولى بموجبها الأخيرة، بناء مدرسة قرآنية، لتحفيظ القرآن الكريم، وتعليم علومه، فوق قطعة أرضية، مساحتها 120 مترا، كان قد وهبها أحد المحسنين لجمعية البر، وهو الخبر الذي كبّر له الجميع بعد الإعلان عنه. 

وأكد أوشن أن جمعية البر هيأت التصاميم والوثائق اللازمة، وحصلت على رخصة البناء، موضحا أن "تصميم المدرسة العتيقة ينافس تصاميم مدارس التعليم العمومي، لكي يجد من يقرأ القرآن الكريم نفسه في مكان يليق به ويحفزه على المثابرة". 

وفي الختام تمت تلاوة برقية مرفوعة إلى أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، كما تم رفع أكف الضراعة بالدعاء الصالح له ولكافة أفراد الأسرة الملكية. 

وجدير بالذكر أن جمعية البر لمسجد الرحمة، تنظم ملتقى أهل القرآن سنويا، باستثناء السنة الماضية، وتبذل مجهودا كبيرا من أجل إنجاحه، حيث تعمل على تهيئة الظروف الملائمة لضيوف القرآن الكريم، بما في ذلك الغداء.



 





الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة