شكل الاعتناء بفضاء المؤسسات التعليمية، محور
اهتمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بسيدي بنور. حيث أطلقت عدة
مبادرات مباشرة، بعد إرساء الدخول المدرسي الجاري: 2016/2017، انخرطت فيها عدة
مكونات من داخل المنظومة ومن خارجها، وهي المبادرات التي كانت موضوع إشادة في
وسائل الإعلام، وحظي الفاعلون فيها بتكريم
مستحق من طرف المديرية الإقليمية، في حفلها الإقليمي الرابع لتكريم الفعاليات
النسائية والجمعوية، الذي نظمته المديرية تحت إشراف عامل إقليم سيدي بنور. كما سبق
للمديرية الإقليمية أن دعت الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي، إلى
الإعلان عن مسابقة إقليمية في شأن تزيين الحجرات الدراسية، وهي العملية التي أذكت
روح المثابرة والتنافس النبيل والخلاق في الاعتناء بالحجرات الدراسية، وبفضاء
المؤسسات التعليمية، وأضفى عليها رونقا وحلة جديدة.
هذه الدينامية تعززت أكثر، من خلال الفعل
المضاعف وتسريع وتيرة الإنجاز تنفيذا لمقتضيات المراسلة الوزارية رقم: 17-277، الصادرة
بتاريخ: 03 ماي 2017، في شأن الترتيبات ذات الأولوية المتعلقة بالتأهيل المندمج
لمؤسسات التربية والتكوين، استعدادا للدخول المدرسي: 2017-2018، واستثمارا للقاءات
التواصلية والتعبوية التي عقدتها المديرية الإقليمية مع مديرات ومديري المؤسسات
التعليمية بأسلاكها الثلاثة، سيما في الشق المتعلق بتسخير جميع الإمكانيات المتاحة،
وتعبئة كافة الشركاء والمتدخلين، من أجل إضفاء حلة جديدة على فضاء المؤسسات
التعليمية.
وبهذه المناسبة، توجهت المديرية الإقليمية بأسمى عبارات التقدير والإكبار
إلى كل الغيورين على المدرسة العمومية، وإلى كل المؤمنين بفضيلة السعي الدائم
والحتيت من أجل الإتيان بالقيمة المضافة، والعمل على غرسها وتثبيتها كقيم عليا في
نفوس الناشئة، من الفعاليات والمكونات المنخرطة في هذه التعبئة الشاملة، من داخل
وخارج المنظومة، من مديرات ومديرين، وأستاذات وأساتذة، وجميع الأطر الإدارية
والتقنية العاملة بالمؤسسات التعليمية، وجمعيات أمهات وأباء وأولياء التلميذات
والتلاميذ، وجمعيات المجتمع المدني، والمجالس المنتخبة، دون نسيان الدعم الذي
يقدمه رجال السلطة المحلية بمختلف الجماعات الترابية، وانخراطهم في هذه الأوراش
التي ترتقي بمستوى جمالية المؤسسات التعليمية، وذلك نظرا لمساهمتهم النوعية
والفاعلة في هذه العملية، انطلاقا من فهمهم التنويري، ووعيهم بأن المدرسة العمومية
شأن يهم جميع مكونات المجتمع.
وفي خضم هذه التعبئة الشاملة، التي تؤطرها
الترتيبات ذات الأولوية المتعلقة بالتأهيل المندمج لمؤسسات التربية والتكوين،
استعدادا للدخول المدرسي المقبل: 2017-2018، قام مدير الأكاديمية الجهوية للتربية
والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات، رفقة السيد المدير الإقليمي بسيدي بنور، الجمعة 12 ماي 2017، بزيارات ميدانية وتفقدية لمجموعة من المؤسسات
التعليمية، بجماعة سيدي بنور، وجماعة العونات، وجماعة بني تسيريس، من أجل الوقوف
على طبيعة البنيات التحتية لمجموعة من المؤسسات التعليمية بأسلاكها الثلاثة، مع
الوقوف على المجهودات المبذولة، ورصد الإكراهات المرتبطة بالحاجة إلى تظافر الجهود
وتعبئة كافة الشركاء والمتدخلين في المدرسة المغربية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة