احتضنت قاعة العروض التابعة لفندق الكولف الملكي بالجديدة، يومي السبت والاحد الماضيين، الأيام العلمية الأولى للبصريات، من تنظيم النقابة المهنية الجهوية للمبصاريين بالجديدة وسيدي بنور و النواحي تحت شعار: "الصحة البصرية الأفضل " بحضور عامل إقليم الجديدة السيد معاد الجامعي و بعض المنتخبين بالاضافة الى حضور رئيس النقابة المهنية للمبصاريين بتونس السيد أنيس فيكي والسيد هشام الشركي رئيس النقابة المهنية الوطنية للمبصاريين بالمغرب والسيدة هند العليطي رئيسة النقابة المهنية الجهوية بالجديدة و سيدي بنور والنواحي .
وافتتح الملتقى بكلمة للسيدة هند العليطي رئيسة النقابة المهنية الجهوية، حيث رحبت بجميع الوفود الحاضرة مبرزة للحضور أهم النقاط التي سيرتكز عليها هذا الملتقى. كما نوهت العليطي بمجهودات فريق عملها وبدعم ومساهمة عدد من الشركات المشتغلة في المجال، مؤكدة في حديثها "أننا كنا حريصين خلال الإعداد لهذه الأيام العلمية على إشراك جميع المعنيين بالقطاع، من المبصاريين وأطباء العيون ومروضي البصر والمزودين، بهدف خلق مقاربة تشاركية ناجعة، تروم تشكيل رؤية إستراتيجية أفضل لتطوير القطاع تنبني على أساس تجويد الممارسة المهنية وحماية المصالح المشروعة للمهنيين والمشاركة في فرض احترام القوانين المنظمة له من لدن جميع المتدخلين". وأضافت السيدة العليطي أن النقابة اشتغلت على مستوى حماية المهنة من الأشخاص غير المشمولين بالقانون المهنة غير المرخص لهم بالقيام بأعمال خصصها القانون للمبصاريين حصرا .
من جهته أثنى معاذ الجامعي عامل إقليم الجديدة على الدور الذي يقوم به المبصاريين في الحياة البشرية مؤكدا أن مهنتهم ستصبح اكثر أهمية في المستقبل القريب بسبب الانتشار المهول للأجهزة الالكترونية". حيث طلب من مهنيي القطاع إلى العمل من أجل أن يصبح المغرب مصنّعا وألاّ يبقى مستهلكا فقط .
وتميز هذا الملتقى بتقديم عروض علمية ساهم فيها متخصصون أكفاء من مبصاريين مرموقين وأطباء العيون ومزودين و نخبة من المحاضرين من أطباء متخصصين في الميدان ، كالدكتور كريم النعيم أخصائي في أمراض العيون و الأستاذة المحاضرة حسناء لعماري دو الأصول الدكالية والسيد أنيس فكي رئيس نقابة المبصرين في تونس و السيد عزيز التويبي، مبصاري ببلجيكا والمحاضر الفرنسي فرانك جينشولو ومتدخلين آخرين لهم إسهامات في الساحة البصرية محليا و إقليميا، ودوليا, وطلبة, حيث كانت فرصة للتعارف وتبادل الخبرات والمعارف والتعرف على آخر المستجدات من معدات وتجهيزات و سلع مرتبطة بالقطاع والتي كانت معروضة في الملتقى من قبل مزودين على المستوى الوطني.
وعلى هامش اليوم الافتتاحي الأول , حضي السيد معاد الجامعي عامل إقليم الجديدة بتكريم من النقابة الجهوية للمبصاريين بالجديدة وسيدي بنور و النواحي، اعترافا له بالدور الفعال الذي قام به لإنجاح هده الأيام العلمية، وهو التكريم الذي اعتبرته السيدة هند العليطي رئيسة النقابة المهنية والعديد ممن كانت لهم مناسبة التعامل مع الرجل بالجديدة، وسام اعتراف مستحق لرجل استطاع تقديم خدمات جليلة للجديدين.
ولم يستثن البرنامج المقدم الجانب الاجتماعي من تكريم لأقدم مبصاري في إقليم الجديدة السيد الحاج المصطفى بومديان و الأستاذة حسناء لعماري والدكتور علال لبزامي قيدوم أطباء العيون بمدينة الجديدة كما تميز بفقرة ترفيه بحضور الفكاهي سعد مبروك LE CHILD و قدمت جوائز قيمة كانت من نصيب الفائزين في قرعة الطومبولا الكبرى.
اليوم الثاني تميز بإنشاء ورشات تطبيقية استفاد منها الحضور ، لتفاجأ اللجنة التنظيمية المشاركين في الأيام العلمية بحضور الخبير " برنار برتليمي " Expert en Contacthologie Bernard Barthelemy مؤلف لعدة كتب في الميدان، لينتهي الملتقى بحفل غداء على شرف الضيوف و بعده مشاهدة فنون التبوريدة على شاطئ الحوزية، واستمتعوا بالعروض الباهرة التي قدمها الفرسان الذين لبو دعوة اللجنة التنظيمية وقدموا فقرات مثيرة من فن الفروسية التقليدية، حيث امتزجت ألوان البحر و الرمال البنادق والبارود و تصفيقات الحضور الذي أعطى للأيام العلمية نكهة جميلة لتكون بذلك صورا تشكيلية رائعة من قلب دكالة .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة