قضى ازيد من 2070 مرشحا لاجتياز مباراة للتوظيف "بالكونترا" مع وزارة التربية الوطنية، يوم الخميس الماضي، ليلة بيضاء بحتا عن مكان يأويهم، قبل موعد الاختبار الذي جرى على مدى يومي الخميس وأمس الجمعة من أجل الحصول على منصب شغل من بين 584 منصب شاغر بمندوبية التعليم بإقليم سيدي بنور.
وشوهد المئات من المرشحين وهم يجوبون شوارع المدينة حتى ساعات متأخرة من الليل بحتا عن غرف مفروشة للمبيت بعدما تم حجز جميع غرف الفندق الوحيد المتواجد بالمدينة من طرف مرشحات محظوظات، مما جعل باقي المرشحين يلتجئون للمقاهي و ساحات بعض المؤسسات التعليمية والفضاءات العامة، كما فضل بعض الشباب المبيت بالحديقة العمومية الوحيدة بالمدينة التي تعيش على الظلام الدامس مند ان قتل فيها طفل في مقتبل العمر قبل سنتين بصعقة كهربائية، في حين فضل البعض الاخر من الشباب وخاصة منهم المرشحات الاحتماء بعائلات بنورية استضفتهم للمبيت حتى الصباح.
ووضع هذا التدفق الجماعي للشباب من مختلف المدن المغربية على مدينة سيدي بنور السلطات المحلية بالمدينة في وضعية حرجة مع زوارها مما حدا بها لتشكيل دورية امنية ظلت تؤمن طيلة الليل مبيت الشباب في العراء وتحميهم من المشردين.
إلى ذلك قال محمد الحجاوي المدير الاقليمي للتعليم بسدي بنور في تصريح اعلامي إن مندوبيته وبتنسيق مع السلطات المحلية قامت بالتخفيف من معاناة بعض المرشحين واستطاعت ان توفر لبعضهم مكانا للمبيت بإحدى الداخليات مشيرا ان هدا الكم من المرشحين واغلبهم كان قادما من خارج الاقليم هو من عقد الأمر في ظل عدم توفر المدينة على فنادق أو دور للضيافة والاستقبال.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة