أسدل الستار أمس
السبت على فعاليات مهرجان دكالة الدولي للثقافة والفن في دورته ال 12 المنظم من طرف جمعية اﻹسماعلية
للتواصل و التنمية تحت شعار " الهجرة
والوطن " و احتضنته أطواره قاعة مسرح الكنيسة بالحي البرتغالي.
وتميزت الدورة
باستضافة الفنان المغربي هشام بهلول والكاتب والشاعر سعيد عاهد، وذلك في لحظة
تكريمهما تقديرا لمسارهما الفني والأدبي المتميز.
ويعتبر الفنان هشام بهلول واحد من
الفنانين الذين أبانوا عن مسيرة موفقة من خلال رصيد أعماله الفنية ، واحترافية في
مجموعة من الأعمال المغربية والعربية، إضافة إلي كون الكاتب والصحفي سعيد عاهد
واحد من الكتاب المرموقين الذي أبلوا البلاء الحسن, فهو كاتب وشاعر باللغتين العربية والفرنسية ،
وصحافي متمرس.
وعرفت البرمجة
العامة لهذا المهرجان تنوعا مهما، حيث تخللتها وصلات غنائية من أداء نجوم من الفن
بمشاركة كل من الفنانين جمال الزياتي، أميمة بنزوين، جمال بودويل، وداع عبد المجيد
والمجموعة، عبدو البوزيري، والفنانة إحسان لزرق , التنشيط للأستاذ عبد الله هيسوني .
وخلال هذه الدورة تم تتويج نساء
مغربيات مهاجرات لهن علاقة بالهجرة والوطن الأم، وذلك في لحظة اعتراف بمسارهن المتميز سواء في المجال
الأدبي أو الفني أو المهني، حيث شملت لحظة
اعتراف كل من الشاعرتين أحلام لقليدة ومالكة أغريري من فرنسا، والمخرجة الفنية
مونية الكومي متعددة الجولات الأوربية، لها أفلام وثائقية متعددة لحساب قنوات
مغربية وأجنبية، وتشتغل ضمن الطاقم الصحفي للقناة الثانية ببرنامج ماستر شاف
المغرب، وماستر شاف المشاهير، كما أنها عملت على إخراج العديد من الإشهارات
بإسبانيا ولها معارض فنية من خلال الصور الفوتوغرافية,والفنانة دنيا أملال التي
أمضت تجربة فنية بالبرازيل، التي غنت بالمناسبة " السينغل" الجديد لها تحت عنوان "شوكادا" مزيج
باللغة البرازيلية والمغربية، كما تعتبر فنانة ممثلة بمشاركتها في مجموعة من الأعمال
الفنية من بينها البرنامج الاجتماعي "لحبيبة مي" بالقناة الثانية ومسلسل
"القلب المجروح" للمخرجة جميلة البرجي, والمهندسة الكيميائية آمال فنون
من فرنسا، رئيسة شركة وحاصلة على الدكتوراه في الكيمياء الصناعية ولها عدة مهام
بمجموعة من الشركات العالمية ,و دنيا رياض مديرة الشركة الإسبانية المغربية وعضو فاعل
بالهيئة العالمية للسلام والتعايش، والفنانة التشكيلية مليكة الصديكي من المغرب
التي سبق لها وأن عرضت أعمالها في مجموعة من البلدان الأوربية، والفنانة مصممة
الأزياء إلهام برادة.
كما عرفت الدورة استضافت الفنان المغربي بوشعيب من إقليم سطات , تلقى
تعليمة الفني بمدرسة الفن التشكيلي بالدار البيضاء بجابر بن حيان، وكذلك بالمدرسة
العليا للفنون الجميلة. درس الصحافة وفنون الطباعة بالمعهد العالي للصحافة
والإعلام بمدينة الدار البيضاء، وله عدة كتابات عن الفن.
لديه أعمال خاصة
بمجموعة من الدول كإسبانيا، فرنسا، إيطاليا، الولايات المتحدة الأمريكية، وفاز
بجائزة " ملتقى لندن الدولي للفن التشكيلي" لأفضل عمل وفنان تشكيلي عربي
في العالم، ضمن صنف المدرسة التجريدية.
وعرف الحفل
تتويج الشعراء الشباب الذين شاركوا في المسابقة الشعرية التي نظمت على هامش الدورة
في موضوع "الهجرة والوطن"، حيث تأهل إلى النهائي كل من شعيب فضيلي،
ياسين هنداوي، نهيلة الزاوي، سكينة الموساوي، وعادت الرتبة الأولى إلى الشاعرة
الشابة خديجة جرير من الجديدة من خلال قصيدتها "عز الخيل مرابطها".
ومنحت إدارة
المهرجان لقب "شاعر دكالة" لسنة 2017 للشاعر سعيد عاهد.
وأحيى الحفل كل
من الفنان جمال الزياتي، والفنانة الواعدة إحسان لزرق، والفنان جمال بودويل،
والفنان عبد المجيد وداع والمجموعة.
وأوضح رئيس المهرجان بوشعيب نفساوي أن الدورة كانت ستستضيف فنانين دوليين على غرار الدورة الماضية باستضافة دولة إيطاليا كضيف شرف ، لكنها تعذر عليها ذلك مع توالي غياب الجهات المعنية باحتضان ودعم المهرجان الذي يبلغ دورته ال 12 واستطاع بالتالي أن يبقى راسخا وشامخا رغم كل الصعاب التي تحول دون استقراره في الساحة الفنية بإمكانيات جد محدودة.
تغطية - محمد المذكوري
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة