وقعت أحداث شغب في المباراة التي جمعت بين فريق نهضة الزمامرة وفريق الدفاع الحسني الجديدي برسم إياب دور سدس عشر نهائي كأس العرش موسم 2016/2017 ، والتي أقيمت بينهما يوم الأربعاء: 23 غشت الجاري بالملعب البلدي بسيدي بنور، إذ اندلعت ملاسنات كلامية حادة ومشادات بين الجمهور الزمامري المدعم من طرف الجمهور البنوري، وجمهور الدفاع الحسني الجديدي، نتج عنها تبادل الرشق بالحجارة وقنينات الماء والقنينات الغازية داخل المدرجات، التي لم تستوعب الجماهير الغفيرة لكلا الفريقين التي توافدت على الملعب بسبب محدوديتها و فتح الأبواب مجانا في وجه الجمهور، إذ وصل عدد الجمهور الذي تابع المباراة حوالي 4000 متفرج، عدد كبير منهم ظل واقفا على جنبات الملعب، مع العلم أن جمهور الفريقين كان جنبا إلى جنب ولم يتم ترك مدرجات فارغة ومطوقة أمنيا فاصلة بين جمهور الفريقين، وهو ما كان سببا مباشرا في اندلاع أحداث الشغب، التي أجبرت قوات الأمن وقوات التدخل السريع على التدخل بقوة لفض هذه الإشتباكات، وإفراغ المدرجات من الجمهور لتجنب حدوث إصابات خطيرة في صفوف الجانبين، ورغم ذلك فقد وقعت إصابات خفيفة في صفوف شاب من الجمهور الجديدي ورجل أمن تم نقلهما في سيارة الإسعاف إلى المستشفى المحلي بسيدي بنور.
هذه الأحداث لم تؤثر على أجواء المباراة بين الفريقين والتي مرت في أجواء رياضية عالية بين لاعبي الفريقين، وعرفت ندية وقتالية وكانت نظيفة من أي تدخلات خشنة، إذ كان الجديديون هم السباقين إلى التسجيل في الدقيقة 23 بواسطة بلال الميكري، بعد ذلك عادل الزمامريون النتيجة في الدقيقة 37 عن طريق ابراهيم تومي، لينتهي الشوط الأول بنتيجة التعادل الإيجابي هدف لمثله، وخلال الشوط الثاني تمكن الفريق الزمامري من توقيع الهدف الثاني في الدقيقة بواسطة جواد غبرى، ليرد الجديديون على هذا التقدم بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 60 عن طريق عدنان الوردي، وإنهاء المباراة بالتفوق إثر تسجيل أيوب نناح الهدف الثالث.
للإشارة فلقد غاب عن الدفاع الحسني الجديدي ثلاثة لاعبين رسميين أجانب وهم : بالموريتاني موسى ندياي، والغابوني ماريو ماندرو، والتنزاني هابي مسوفا، بسبب عدم توصله ببطائق الخروج الدولية من الجامعات الكروية الموريطانية والتنزانية والغابونية.
تصريح عبد الرحيم طاليب مدرب الدفاع الحسني الجديدي:
قال بأنه واجه خصما قويا بدأ استعداداته لهذا الموسم مبكرا وأجرى مباريات ودية إعدادية مع عدة فرق من الهواة والقسم الثاني والأول ومع فرق أجنبية جزائرية، وبأنه كان يعرف خصمه جيدا والذي كان حاضرا بقوة من الناحية التقنية والبدنية وظهر لاعبوه بحماس كبير لأنهم يواجهون فريقا من القسم الأول، كما أن الفريق الخصم لعب بتكثل دفاعي 3 – 5 – 2 ، التي تتحول إلى 5 - 3 – 2 ، وأشار بأنه عمل على تغيير الخطة خلال الشوط الثاني وبأن فريقه ارتكب خطأين جعله يستفيد من درسين في التمركز وفي الإستهزاء بالخصم، وبأن فريقه لعب بطريقة هجومية و استطاع العودة في المباراة بعدما كان منهزما وتحقيق نتيجة الفوز خارج الديار وهي نتيجة مطمئة لمباراة الإياب التي سيخوضها الفريق بمدينة مراكش، لا سيما أن عودة اللاعبين الذي كانوا رفقة المنتخب الوطني المحلي، الذين كانو يفتقدون إلى التنافسية والمباريات، واللاعبين الأجانب الذين سيكونوا حاضرين في مقابلة الإياب بعد توصلهم ببطائق خروجهم الدولية خلال هذا يوم الخميس 24 غشت، وبالتالي لا زال لدينا الوقت للتحضير لمباراة الإياب، وعودة التجانس إلى الفريق بعد عودة اللاعبين الأجانب واللاعبين الجديدين الدوليين وباقي اللاعبين، لكن أهم شيء هو تحقيق التأهل إلى الدور المقبل.
تصريح عبدالجبار غورة مدرب نهضة الزمامرة :
فرغم الهزيمة فهي نتيجة إيجابية لأن فريقه واجه خصما قويا يعتبر وصيف البطل، وأن فريقه لعب بإيقاع عالي لا سيما أنها بداية الموسم، وأن فريقه خانته التجربة لا سيما أن الإستعدادات التي قام بها كانت في المستوى، وأن فريقه لا زال له فرصة ثانية في مباراة الإياب، وبأنه يتوفر على عناصر جيد ولا يستحق البقاء بهذا القسم، وقد خانته التجربة في هذه المباراة إضافة إلى قلة المباريات ما دام الموسم لم ينطلق بعد، وبالتالي ففريقه قدم مباراة في المستوى لأن كأس العرش تعتبر مناسبة لفرق الهواة لتجريب مستواها مع فرق أقوى منها، ولهذا سنعمل على التحضير جيدا لمباراة الإياب وتجاوز الأخطاء المرتكبة في هذه المباراة المقبلة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة