يجري المحققون من الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي إسماعيل،
التابعة لسرية الجديدة، في هذه الأثناء، المعاينات على سيارة خفيفة من نوع "رونو ميغان"، تحمل لوحة معدنية ذات الترقيم التالي: "57 – أ - 9809"، والتي عمد مستخدم لدى محل لغسل العربات بسرقتها،
أمس الثلاثاء من المحل ذاته، الذي يشتغل فيه. حيث عثروا عليها بعد أن تخلى عنها
الجاني أو الجناة في مسلك بتراب جماعة سبت سايس، التابعة لدائرة سيدي إسماعيل،
بإقليم الجديدة.
وطبقا لمقتضيات قانون المسطرة الجنائية، فإن
المحققين، رجال الكولونيل سعيد منير، المسؤول الأول لدى القيادة الجهوية للدرك
الملكي بالجديدة، سيقومون بقطر السيارة المسترجعة، والتي تم فك فك لغز سرقتها، في
ظرف قياسي، إلى مقر مركز الدرك الملكي بسيدي إسماعيل، من أجل انتداب فريق من
التقنيين، لأخد البصمات من داخلها، وتحديد أثار ومعالم السرقة، وكل ما من شأنه أن
يفيد البحث القضائي، الذي ستباشره المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن
الجديدة، صاحبة الاختصاص، بحكم أن السرقة وقعت داخل مدينة الجديدة، وأن التبليغ
عنها قد تم لدى الفرقة الجنائية التابعة لها.
هذا، وقد شنت دوريات محمولة، تابعة لدرك سيدي
إسماعيل، حملات واسعة النطاق في منطقة نفوذها الترابي، بعد أن تناهى إلى علمها
وتفاعلت إيجابا مع المادة الإعلامية التي نشرتها
"الجديدة 24"، والمرفقة بصورة للسيارة المسروقة،
تحت عنوان: "مستخدم بمحل لغسل السيارات بالجديدة يسرق سيارة ويفر بها
إلى وجهة مجهولة".
وأفاد شهود عيان، وافوا الجريدة بصور للسيارة
المسروقة، أن دورية دركية بقيادة وإشراف قائد الفرقة الترابية للدرك الملكي بسيدي
إسماعيل، قد عثرت على العربة، موضوع مذكرة البحث التي أصدرتها، أمس الثلاثاء،
الشرطة القضائية بأمن الجديدة، مستوقفة في طريق ثانوية غبر معبدة، بتراب جماعة سبت
سايس، التابعة لدائرة سيدي إسماعيل، بإقليم الجديدة. وعلى ما يبدو، فإن رحلة الجاني
أو الجناة قد توقفت، بعد أن انفجرت عجلة السيارة الأمامية من الجهة اليمنى.
والمثير أن الجاني أو الجناة قد استبدلوا
لوحتها المعدنية بلوحتين معدنيتين تحملان ترقيمين مختلفين، كما يظهر في الصورتين
رفقته. فاللوحة الأمامية تحمل ترقيم: ""، واللوحة الخلفية تحمل ترقيم آخر "".
وهذا مؤشر على أن الأمر يتعلق بعصابة
منظمة، ومتخصصة في سرقات السيارات والسرقات الموصوفة.
ومن المنتظر أن يكشف البحث القضائي تحت إشراف
النيابة العامة المختصة، في حال تعميقه والدفع به به إلى أقصى الحدود، عن تفجير
مفاجآت وأشياء غير متوقعة، والكشف عن
جرائم أخرى، موضوع مساطر قضائية مرجعية، قد تكون وقعت في أوقات وأماكن
متباعدة، ولم تكن عرفت بعد فك ألغازها.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة