علمت الجريدة من مصادرها الخاصة أن المتدخلين الدركيين على متن دوريتين
محمولتين من الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز أزمور، شنوا، منذ صباح أمس الجمعة، حملات تمشيطية واسعة النطاق في الحقول والأراضي
الخلاء والدواوير المجاورة لدوار "السراغنة"، الذي اهتز في يوم عيد
الأضحى، على وقع جريمة الدم، و ذلك بحثا عن
قاتل شقيقه، الذي تبخر في الطبيعة، عقب
جريمته البشعة في حق أخيه ووالدته..
وقد حاصر المتدخلون الدركيون، في الساعات الأول من صباح اليوم السبت، الجاني، يعد
الاعتداء إليه وتحديد مكان اختبائه، في حقول متاخمة لدوار "السراغنة". حيث لم يجد القاتل بدا،
بعد تضييق الخناق عليه، من الاستسلام وتسليم نفسه دون مقاومة، ليتم تصفيده
واقتياده إلى مركز الدرك بأزمور، حيث وضعته الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة
النظرية، لإخضاعه للبحث القضائي، وإحالته على النيابة العامة المختصة، على خلفية
جناية القتل العمد في حق شقيقه، باستعمال السلاح الأبيض، والاعتداء بيد مسلحة على
والدته.
وبالرجوع إلى وقائع النازلة الإجرامية التي نشرتها في حينه الجريدة، على أعمدة
موقعها الإلكتروني، فإن الجاني كان يسكن، حسب مصدر مطلع، بمفرده في دوار السراغنة،
بتراب دائرة أزمور، بإقليم الجديدة، بمعزل واستقلالية عن والدته وباقي أفراد
العائلة، إثر خلاف أسري. وقد ارتأى شقيقه أن يدعوه، صباح أمس الجمعة، إلى بيت
الأسرة، لمشاركته ووالدته فرحة عيد الأضحى.. إلا أن الشقيق الذي جاء سعيا لإحياء
صلة الرحم، لم يخطر بباله أن شقيقه الحقود، كان بمثابة بركان خامد، سرعان ما
أصبح هائجا. حيث سدد إليه طعنة بواسطة سكين، وأصاب والدته بجرح غائر في ذراعها،
قبل أن يطلق ساقيه للريح، مخلفا وراءه ضحيتين، شقيقه ووالدته، في حالة حرجة.
إذ جرى نقلهما على وجه السرعة، على متن سيارة إسعاف، إلى المستشفى الإقليمي محمد
الخامس بالجديدة، حيث لفظ الشقيق أنفاسه، متأثرا بالطعنة الغائرة والغادرة. فيما
خضعت الوالدة للعناية الطبية المركزة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة