في عاصمة دكالة، عند نقطة مراقبة ثابتة في شارع محمد السادس، أوقف شرطي مرور من الهيئة الحضرية، في حدود الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس الأحد، عربة "هاي كلاس"، على متنها ثلاثة "أولاد الفشوش"، بعد أن ارتكبت مخالفة مرورية. وبعد أن أدى رجل الأمن التحية النظامية لسائق السيارة الخفيفة، طلب منه تسليمه وثائقها، لمراقبتها وتحرير مخالفة مرورية، تترتب عنها غرامة صحية، يتم أداؤها مباشرة لدى الشرطي الذي حرر المخالفة في الشارع العام، أو في وقت لاحق، بالمصلحة المختصة التابعة للهيئة الحضرية بأمن الجديدة، بعد سحب رخصة السياقة من السائق.
وبينما كان الشرطي منهمكا في تسجيل المخالفة، ترجل راكب من على متن السيارة الفاهرة، وباغت رجل الأمن بأن سحب منه بقوة أوراق السيارة، وكناش المخالفات الذي يحمله معه الشرطي، والذي كان بصدد تضمينه المخالفة، ثم صعد إلى السيارة التي انطلقت بسرعة جنونية، أمام أعين العشرات من المواطنين والفضوليين، الذين تابعوا عن كتب وقائع النازلة.
وقد عمم شرطي المرور، بعد تدوين رقم اللوحة المعدنية، الخاص بالسيارة الهاربة، برقية شفاهية في الموضوع، بواسطة الجهاز اللاسلكي، على قاعة المواصلات اللاسلكية بأمن الجديدة، وعلى الدوريات الراكبة والراجلة، التي كانت تسهر في القطاع ،على استتباب الأمن والنظام العامين. وما هي الا دقائق معدودة، حتى رصد المتدخلون الأمنيون السيارة الهاربة، عند مرورها عبر شارع محمد الخامس، ليتم محاصرتها، وإرغامها على التوقف، وإيقاف "أولاد الفشوش" الذين كانوا على متنها، والذين يتحدرون من الدارالبيضاء، ومن ثمة، اقتيادهم إلى الدائرة الأمنية الثالثة، صاحبة الاختصاص الترابي. حيث وضعتهم الضابطة القضائية بمقتضى حالة التلبس، تحت تدابير الحراسة النظرية، للبحث معهم، وإحالتهم، في إطار مسطرة جنحية، غدا الثلاثاء، على النيابة العامة المختصة، على خلفية إهانة موظف عمومي أثناء مزاولة عمله في الشارع العام.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة