في خطوة غريبة أقدمت الأغلبية المسيرة لشؤون المجلس الجماعي لمدينة البئر الجديد على طرد المواطنين من قاعة الاجتماعات ومنعهم من متابعة أشغال دورة ماي العادية وتتبع وتقييم آداء المستشارين الذين منحوهم أصواتهم من أجل تمثيلهم والدفاع عن مصالحهم، وجاء قرار عقد دورة سرية  باقتراح من رئيس المجلس "مولود سقوقع" وهو القرار الذي تلقاه الحضور باستغراب كبير واستهجان على اعتبار أن الأمور كانت عادية ولم تسجل أية أحداث أو انفلاتات من شأنها التأثير على السير العادي لأشغال الدورة، في الوقت الذي احتجت المعارضة بشكل قوي على قرار منع المواطنين من متابعة أشغال الدورة واعتبرته منافيا للقانون ويضرب في العمق دستور المملكة والمواثيق الدولية التي تنص على حق المواطنين في المعلومة.

هذا وشهدت أطوار دورة ماي ببلدية البئر الجديد أجواء مشحونة وتبادل الاتهامات بين المعارضة ورئيس المجلس الذي اتهمته بالتسيير الانفرادي وممارسة التعتيم ورفض تمكين المعارضة من الوثائق في إطار الشفافية، كما استغرب أعضاء من المعارضة استمرار المجلس في منع شواهد إدارية لبعض التجزئات السكنية رغم أنها تابعة لجماعة أخرى.

وبعد أخذ ورد صوت المجلس الجماعي لمدينة البئر الجديد بالإجماع على النقط المدرجة بالدورة ويتعلق الأمر بالمصادقة على اتفاقية شراكة بين جماعة البئر الجديد والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة تتعلق بتهيئة وصيانة مدرسة السنابل ومدرسة الداخلة وبناء حجرتين دراسيتين بالمؤسسة التعليمية التهذيب، وكذا المصادقة على اتفاقية شراكة بين جماعة البئر الجديد والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالجديدة تتعلق بتهيئة المركز الصحي المحلي، وكذا المصادقة على تنظيم المهرجان الثالث للفروسية لمدينة البئر الجديد بتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني، حيث شدد أعضاء المعارضة على أن تصويتهم على نقط الدورة يدخل في إطار التصويت على المصلحة العامة.