العزوف الجماهيري على ملعب العبدي.. متى سيتم وضع حد للخلافات بين الإلترات والجهات المسؤولة ؟
العزوف الجماهيري على ملعب العبدي.. متى سيتم وضع حد للخلافات بين الإلترات والجهات المسؤولة ؟

استمرت مجموعة "إلترا كاب صولاي" في مقاطعة مباريات فريق الدفاع الحسني الجديدي مع بداية هذا الموسم، بعدما غابت عن مدرجات ملعب العبدي خلال الدورة الأولى ضد فريق شباب خنيفرة، وأيضا في مباراة اتحاد طنجة برسم ذهاب ثمن نهائي كأس العرش.

وكانت "كاب صلاي" قد قاطعت خلال الموسم الماضي جميع مباريات الفريق، وهو ما أدى إلى عزوف الجمهور الجديدي عن ملعب العبدي، خاصة و أنها تتوفر على قاعدة جماهيرية كبيرة من الأنصار.

ويرجع السبب الرئيسي في هذه المقاطعة، حسب "الكاب صولاي"، إلى عدم استجابة الجهات المسؤولة لمطلبها المتمثل في العودة إلى المدرج الجنوبي للملعب "الكورفا سود"، مع العلم أن أنصارها قاموا بمبادرة طيبة لتأكيد تعلقها بالفريق، من خلال حضور حفل افتتاح ملعب العبدي بعد إصلاحه، لكن هذه المبادرة لم تواكبها إرادة حقيقة من طرف الجهات المسؤولة لحل هذا المشكل.

هذا وأشارت مجموعة "إلترا كاب صولاي" في بيان لها نشر على موقعها الرسمي على شبكة الفايسبوك، أن إدارة الفريق تنهج سياسة المراوغة والمماطلة في إعطاء أنصارها المكان الذي تريده وهو المدرج الجنوبي للملعب "الكورفا سود"، من أجل إيهام الرأي العام الرياضي بأن هذه المجموعة هي التي ترفض الحضور إلى الملعب لتشجيع الفريق، ورمي الكرة داخل معسكر المسؤولين الأمنيين بالجديدة بدواعي أن هذا المنع تحكمه دوافع أمنية بغية التحكم في الوضع الأمني داخل الملعب، وتخصيص المدرج الجنوبي لجمهور الفريق الخصم، فلو كان هذه المجموعة من أنصار فريق آخر لفعلت إدارته المستحيل لتخصيص المكان الذي يريده الجمهور من أجل تشجيع فريقها، ما دامت إدارة الفريق هي صاحبة الملعب والإختيار.

وكانت هذه المجموعة قد اكدت في بيان سابق لها، بأنها قامت بمحاولة للبحث عن السبل لولوج المدرج الجنوبي وفتح نقاش مع الجهات المسؤولة، لكن محاولتها باءت بالفشل بسبب تعنث المسؤولين ورميهم الكرة في الطرف الآخر، وهو ما دفع هذه المجموعة إلى التشبث بقرارها في مقاطعة مباريات الفريق حتى إشعار آخر، ما دام لا توجد نية صادقة في طي هذا الملف.

كما أوضحت هذه المجموعة في بيان آخر بأن مجموعتي "الكورفا سود مازاكان" أخذت المبادرة في حفل افتتاح ملعب العبدي بعد إصلاحه، وحثت أنصارها على الحضور إلى الملعب، وكان الهدف الأسمى من ذلك هو تحفيز اللاعبين وتذكيرهم بأن هاتين المجموعتين وفية لفريقها الأول، مع توجيه رسالة واضحة مفادها أنه بعد أخذ إدارة الفريق المبادرة بإصلاح الملعب، كان عليها أن تقوم بمبادرة ثانية تجاه الجمهور اللاعب رقم 12 في الملعب، قصد طي صفحة الخلافات ووضعها جانبا والتجند من أجل سنة نطمح من خلالها أن تكون سنة استثنائية لكافة الجماهير الجديدية الغيورة.

من جهة أخرى قالت مصادر مسؤولة مقربة من الفريق بأن المكتب المسير سبق له أن جالس بعض أفراد هذه المجموعة لحل هذه الإشكالية، وعبروا لهم أن الحل ليس بيدهم فهو مرتبط بتوفير الأمن داخل الملعب، والتحكم في جمهور الفريق الخصم لمنع وقوع أحداث شغب داخل الملعب، وطلبوا من أعضاء المجموعة فتح نقاش مع إدارة الأمن بالجديدة حول طلبهم هذا المتعلق بالجلوس في المدرج الجنوبي، وأن المكتب المسير ليس لديه أي مشكل مع أفراد هذا المجموعة، و مستعد لإنجاح هذا النقاش وإيجاد حل مرض، لأن الفريق هو ملك للجميع ومحتاج لتشجيعات جمهوره، و بدونه لا يمكن تحقيق أي شيء.

إن سياسة المقاطعة لا تخدم مصلحة الفريق الذي بدا هذا الموسم بحضور جماهيري باهت، وأن هذا العزوف الجماهيري أثار جدلا واسعا داخل مدينة الجديدة، خصوصا خلال الموسم الماضي بعدما بصم الفريق على موسم جيد وأنهاه باحتلال الرتبة الثانية، والتأهل إلى عصبة الأبطال الإفريقية، وبالتالي فكل الأطراف المعنية بهذا المشكل وهي: مجموعة إلترا كاب صولاي والجهات المسؤولة تسييريا وسياسيا وأمنيا، مطالبة بإيجاد حلول وتقديم تنازلات لطي هذا الملف الذي خيم طويلا، وفتح صفحة جديدة ترتكز على مساندة الفريق وتشجيعه داخل الملعب وخارجه لتحقيق الألقاب.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة