لا حديث لساكنة جماعة وقيادة أولاد حمدان بإقليم الجديدة، إلا عن
ضرورة خلق نواة لثانوية تأهيلية بداخل الثانوية الإعدادية الرشاد، التي توجد بمركز
الجماعة المذكورة أعلاه، من أجل تمكين
أبنائها من مسايرة دراستهم الثانوية التأهيلية، وبالتالي التخلص من عدة مشاكل ،عند اجتياز التلاميذ لمستوى
التاسعة اعدادي ، حيث يكون تلامذة
الثانوية الإعدادية الرشاد، مضطرين
الى متابعة دراستهم الثانوية التأهيلية، إما بمركز أولاد افرج أو زاوية سيدي
اسماعيل ، و هما معا بعيدان عن مركز جماعة أولاد حمدان بأكثر من سبعين كيلومترا،
وما يترتب على ذلك من معاناة التنقل ومصاريف الكراء والعيش والابتعاد عن دفئ
الأسرة، الشيء الذي يدفع بالعديد من التلاميذ، وخصوصا التلميذات إلى الانقطاع عن
الدراسة، بمجرد اجتيازهن مستوى التاسعة اعدادي، مما يزيد من نسبة الهدر المدرسي بجماعة أولاد حمدان ، وهي
الظاهرة التي تنتشر بشكل لافت للنظر، حيث إن أغلب شباب المنطقة العاطلين، منقطعين
عن الدراسة بسبب غياب ثانوية تأهيلية بالمنطقة.
وبالرجوع الى الواقع، نجد أن كل الشروط متوفرة لتوسيع هذه الإعدادية
وتحويلها إلى ثانوية تأهيلية، منها وجود وعاء عقاري شاسع وفارغ وغير مستغل بداخل
هذه الإعدادية ، هذا بالاضافة الى استعداد جماعة أولاد حمدان للمشاركة في احداث
هذه البنية التربوية المهمة.
وطان المجلس الجماعي قد صادق
بالإجماع في دورتين اثنين على المطالبة بإحداث ثانوية تأهيلية، إضافة الى عاملين
موضوعيين واقعيين، وهو وجود اعداديتين
اثنتين لا تفصل بينهما سوى عشر كيلومترات، وهما أولا اعدادية الرشاد، التي تستقبل
التلاميذ الناجحين في مستوى السادسة ابتدائي القادمين من المدرسة النموذجية
الجمعاتية عبد الكبير الخطيبي بمركز جماعة أولاد حمدان، ومن مجموع مدارس ثلاث جماعات
قروية وهي جماعة أولاد حمدان و الشعيبات وجماعة سيدي احساين بن عبد الرحمان، ويفوق
عدد تلاميذ هذه الاعدادية 700 تلميذ وتلميذة. وثانيا وجود الثانوية الإعدادية مولاي الحسن بجماعة أولاد رحمون، التي انطلق
العمل بها منذ شتنبر 2016، ويفوق عدد التلاميذ المسجلين بها 500 تلميذ وتلميذة.
قادمين من مجموعة مدارس الحوزية، مجموعة مدارس عبد الرحمن الداخل ،مجموعة مدارس
خمليش ، مجموعة مدارس الكريطان ، لمعادكة و مجموعة مدارس السلامنة...
و لعل هذه الأسباب و المعطيات الموضوعية والواقعية كلها كافية، لحث
المسؤولين ، اقليميا ، جهويا ووطنيا، على التدخل العاجل ،من أجل احداث ثانوية تأهيلية
بتراب جماعة أولاد حمدان/ اقليم الجديدة،
لكونها الوسيلة الوحيدة لمحاربة ظاهرة الهدر المدرسي و الانقطاع المبكر
عن الدراسة.
و بالمناسبة فإن سكان جماعة وقيادة أولاد حمدان، يناشدون عامل اقليم
الجديدة، السيد محمد الكروج، من أجل التدخل لدى الجهات المعنية، قصد العمل على خلق
هذه الثانوية التأهيلية. وأمل هؤلاء السكان كبير وقوي، في شخصية السيد العامل
المحترم، الذي يعتبر قيمة مضافة جديدة
لإقليم الجديدة، من خلال ما يقوم به من مجهودات وتدخلات ميدانية، لحل جميع
مشاكل رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده .
محمد الغوات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة