افتتحت
الثانوية التأهيلية عقبة بن نافع، التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية
الوطنية والتكوين المهني بإقليم الجديدة، أنشطتها التربوية الموازية، للموسم الدراسي
الجاري، بندوة تحسيسية حول موضوع "لنشجع شبابنا على ممارسة الرياضة".
جاءت
الندوة ثمرة للجهود التي تبدلها المؤسسة في الانفتاح على فضائها السيوسيوثقافي
بمختلف مكوناته، فما إن أقدم "نادي الأسود للفول كونتاكت"، رفقة مجموعة
من أبطال المغرب في رياضات مختلفة، على طرق باب المؤسسة، حتى وجدوا طاقمها، من
إداريين ومدرسين، في كامل الاستعداد والترحيب والتشجيع.
وهكذا
تناوب على منصة الندوة أبطال كبار من طينة: "مريم المباريك" البطلة
العالمية في رياضة "المواي طاي" و"هند أبا تراب" المتخصصة في
رياضة سباق السيارات، و"سعيد العوفير" البطل في رياضة
"الكارطيه" و"محمد مبشور" المتخصص في "التيكواندو"
بالإضافة إلى الطبيبة النفسانية والمدربة "جيهان بوزيان".
ركزت
الطبيبة النفسانية على جوانب مهمة في تنظيم وقت المتعلمين لبلوغ أحلامهم، وبيّنت
كيف يمكنهم أن يجعلوا منها أهدافاً قابلةً للتحقيق، كما شددت على ضورة الاعتناء
بالجسد ليكون عاملا مساعدا على تحقيق الأهداف، بدل أن يصبح عائقاً في حالة إنهاكه
بالتدخين والمخدرات. ومن جهتعا تناولت "مريم المباريك" جانباً من
مسيرتها الحياتية والرياضية، مبينةً حجم معاناتها لتصل إلى ما وصلت إليه من تميّز،
متحديةً في ذلك الفقر وساعات التداريب الطويلة، والالتزامات الأسرية المختلفة. أما
"سعيد العوفير" صاحب مبادرة "لنشجع شبابنا على ممارسة
الرياضة" فقد حفز المتعلمين على الاهتمام بالرياضة، باعتبارها أفضل سبيل
للتفوق الدراسي والنجاح في الحياة عامة، وحثهم، على الابتعاد عن عالم المخدرات ما
استطاعوا. وكانت مداخلة "هند أبا تراب" بطلة سباق السيارات، نابعة من
روح التحدي، حيث فصّلت القول في كيفية اقتحامها لعالم سباق السيارات، باعتباره
عالماً رجولياً بامتياز، غير آبهة بكل العراقيل التي كانت توضع في طريقها. ومن جهته
نوه "محمد مبشور" المتخصص في "التكواندو" بالسمعة الطيبة التي
حصلت عليها الثانوية التأهيلية "عقبة نافع" في فضائها، وحث المتعلمين
على الإقبال على الرياضة مثل إقبالهم على الاهتمام بدروسها.
وفي
ختام التظاهرة التحسيسية تدخل ثلة من المتعلمين للحديث على تجاربهم الشخصية في
الإقلاع عن التدخين والإقبال على الرياضة والدراسة، فكانت شهادات حية أدمت عيون
الحضور وعيون الأبطال، وخاصة عيني البطل "سعيد العوفير" الذي وعد واحداً
من متعلمي المؤسسة بمواكبته في مسيرته، وتوفير كل احتياجاته المادية والمعنوية
شريطة أن يقوي عزمه في الابتعاد عن عالم التدخين. كما كانت الندوة فاتحة خير على
البلطة "مريم المباريك" حيث وعدها "علي حمدي" المرشح لرئاسة
فريق الرجاء الرياضي البيضاوي، بمساندتها ماديا في بطولاتها، بعد أن انسدت في
وجهها أبواب الدعم والمساندة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة